٢- الضبع
(أ) الضبع فى اللغة:
الضّبع والضّبع: ضرب من السباع، أنثى، والجمع: أضبع، وضباع، وضبع، وضبع، وضبعات، ومضبعة، والذكر ضبعان «١»، والجمع ضباعين، ويجمع الذكر والأنثى على «ضباع» ومن المسائل اللطيفة فى اللغة، أنه متى اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر على المؤنث، فنقول فى التثنية: الأبوان، فى:
أب وأم، إلا فى موضعين.
الأول: عند تثنية الذكر والأنثى من الضباع، فنقول: ضبعان، ولا يثنى على لفظ المذكر فرارا لما يجتمع فيه من الزوائد.
الثانى: أنهم أرخوا بالليالى- وهى مؤنثة- دون الأيام، فقالوا: لخمس بقين أو مضين.
والضبع يضرب بها المثل فى الحمق، فيقال: «أحمق من ضبع» «٢» و«لا يخفى ذلك على ضبع» «٣» و«أحمق من أم عامر» «٤»، ويروى عن الإمام على- كرم الله وجهه- أنه قال: «لا أكون مثل الضبع، تسمع اللّدم «٥» حتّى تخرج فتصاد» «٦» .
(ب) طبائع هذا الحيوان:
الضبع من الحيوانات التى تتمتاع بحاسة شم قوية، تمكنها من تحديد موقع طعامها بسهولة، ويكون بحثها عن الطعام أثناء الليل، وتتغذى عادة على ما تقتله
(١) كذا فى اللسان: ٢٥٥٠، وقال صاحب عون المعبود: (١٠/ ٢٧٤): «والأنثى الضبعان، ولا يقال: ضبعة» !! وهو وهم منه.
(٢) انظر: اللسان (٢٥٥٠)، وجمهرة الأمثال للعسكرى (٢/ ٣٣٧) .
(٣) اللسان: (٢٥٥٠) .
(٤) جمهرة الأمثال للعسكرى: (٢/ ٣١٥)، وأم عامر كنية الأنثى، وكنية الذكر: أبو عامر.
(٥) اللدم: اللطم والضرب بشىء ثقيل.
(٦) انظر كتاب الأمثال للقاسم بن سلّام (١٢٦) .
1 / 254