جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
الناشر
المكتبة العلمية بيروت
مكان النشر
لبنان
تصانيف
مقال سبيع بن الحارث
...
١- مقال سبيع بن الحرث.
فقال سبيع:
أيها الملك! إن عداوة بني العلات١ لا تبريها الأساة٢، ولا تشفيها الرقاة، ولا تستقل٣ بها الكفاء، والحسد الكامن، هو الداء الباطن، وقد علم بنو أبينا هؤلاء، أنا لهم ردء٤ إذا رهبوا، وغيث إذا أجدبوا، وعضد إذا حاربوا، ومفزع إذا نكبوا، وأنا وإياهم كما قال الأول:
إذا ما علوا قالوا أبونا وأمنا ... وليس لهم عالين أم ولا أب
_________
١ العلة: الضرة، وبنو العلات بنو أمهات شتى من رجل واحد، "والأخياف: من أمهم واحدة والآباء شتى".
٢ جمع آس، وهو الطبيب.
٣ تنهض بها وتحملها.
٤ عون.
٣- مقال ميثم بن مثوب: فقال ميثم: أيها الملك! إن من نفس على ابن أبيه الزعامة، وجد به١ في المقامة٢، واستكثر له قليل الكرامة، كان قرفًا٣ بالملامة، ومؤنبًا على ترك الاستقامة، وإنا والله نعتد لهم بيدٍ إلا وقد نالهم منا كفاؤها، ولا نذكر لهم حسنة إلا وقد تطلع منا إليهم جزاؤها، ولا يتفيأ لهم علينا ظل نعمةٍ؛ إلا وقد قوبلوا بشرواها٤، ونحن بنو فحلٍ مقرم٥، لم يقعد بنا الأمهات ولا بهم، ولم تنزعنا أعراق السوء ولا إياهم؛ فعلام مط٦ الخدود، وخزر العيون٧ _________ ١ عابه. ٢ المجلس. ٣ خليقًا. ٤ مثلها. ٥ القرم: السيد، وأقرمه: جعله قرمًا. ٦ مد. ٧ الخزر أن ينظر الرجل إلى أحد عرضيه. يقال إنه ليتخازرلي: إذا نظر إليه بمؤخر عينه ولم يستقبله بنظرة.
٣- مقال ميثم بن مثوب: فقال ميثم: أيها الملك! إن من نفس على ابن أبيه الزعامة، وجد به١ في المقامة٢، واستكثر له قليل الكرامة، كان قرفًا٣ بالملامة، ومؤنبًا على ترك الاستقامة، وإنا والله نعتد لهم بيدٍ إلا وقد نالهم منا كفاؤها، ولا نذكر لهم حسنة إلا وقد تطلع منا إليهم جزاؤها، ولا يتفيأ لهم علينا ظل نعمةٍ؛ إلا وقد قوبلوا بشرواها٤، ونحن بنو فحلٍ مقرم٥، لم يقعد بنا الأمهات ولا بهم، ولم تنزعنا أعراق السوء ولا إياهم؛ فعلام مط٦ الخدود، وخزر العيون٧ _________ ١ عابه. ٢ المجلس. ٣ خليقًا. ٤ مثلها. ٥ القرم: السيد، وأقرمه: جعله قرمًا. ٦ مد. ٧ الخزر أن ينظر الرجل إلى أحد عرضيه. يقال إنه ليتخازرلي: إذا نظر إليه بمؤخر عينه ولم يستقبله بنظرة.
1 / 11