جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
الناشر
المكتبة العلمية بيروت
مكان النشر
لبنان
تصانيف
ما في السقا" قيل: فأي النساء أفضل؟ قالت: "التي إذا مشت أغيرت١، وإذا نطقت صرصرت٢، متوركة جارية٣، في بطنها جارية، يتبعها جارية٤".
قيل: فأي الغلمان أفضل؟ قالت: "الأسوق الأعنق٥، الذي إن شب كأنه أحمق" قيل: فأي الغلمان أفسل٦؟ قالت: "الأويقص٧ القصير العضد، العظيم الحاوية٨، الأغيبر الغشاء، الذي يطيع أمه، ويعصي عمه".
"الأمالي ٢: ٢٦٠".
وقيل لها: أي الرجال أحب إليك؟ قالت: السهل النجيب، السمح الحسيب، الندب٩ الأريب، السيد المهيب، قيل لها: فهل بقي أحد من الرجال أفضل من هذا؟ قالت: نعم الأهيف الهفهاف١٠، الأنف العياف، المفيد المتلاف، الذي يخيف ولا يخاف، قيل لها: فأي الرجال أبغض إليك؟ قالت: الأوره١١ النئوم، الوكل السئوم، الضعيف الحيزوم، اللئيم الملوم، قيل لها: فهل بقي أحد شر من هذا؟ قالت: نعم، الأحمق النزاع، الضائع المضلع، الذي لايهاب ولا يطاع، قالوا: فأي النساء أحب إليك؟ قالت: البيضاء العطرة، كأنها ليلة قمرة١٢ قيل: فأي النساء
١ أثارت الغبار في مشيتها ٢ أحدت صوبها. ٣ أي حاملة لها على وركها. ٤ أي هي مئناث. ٥ الأسوق: الطويل الساق، والأعنق: الطويل العنق. ٦ أفعل من فسل: ككرم وعلم وعني فسالة فهو فسل، أي رذل لا مروءة له. ٧ الأويقص: تصغير أوقص، وهو الذي يدنو رأسه من صدره. ٨ ما تحوي من الأمعاء أي استدار. ٩ الندب: الخفيف في الحاجة الظريف النجيب، والأريب: العاق. ١٠ الأهيف وصف من الهيف بالتحريك، وهو رقة الخاصرة، والقميص الهفهاف، أي الرقيق الشفاف. ١١ الأوره: الأحمق من وره كفرح. ١٢ ليلة قمرة وقراء ومقمرة: فيها القمر.
1 / 69