جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
الناشر
المكتبة العلمية بيروت
مكان النشر
لبنان
تصانيف
قال لا والله ما أفعل، إنك قد كبرت وذهل عقلك. قال دريد: هذا يوم لم أشهده، ولم يفتني، ثم أنشأ يقول:
يا ليتني فيها جذع ... أخب فيها وأضع١
أقود وطفاء الزمع ... كأنها شاة صدع٢
"سيرة ابن هشام ٢: ٢٨٩، العقد الفريد ١: ٤١".
١ الخبب: ضرب من العدو، ووضعت الناقة وأوضعت: أسرعت في سيرها. ٢ الوطف، كثرة شعر الحاجبين والعينين، والزمع جمع زمعة، وهي هنة زائدة وراء الظلف أو الشعرات المدلاة في مؤخر رجل الشاة، والصداع: من الأوعال والإبل الفتى الشاب القوي.
٢٦- وصية عمير بن حبيب الصحابي لبنيه:
أوصى عمير بن حبيب بنيه فقال:
"يا بني إياكم ومخالطة السفهاء؛ فإن مجالستهم داء، وإن من يحلم عن السفيه يسر يحلمه، ومن يجبه يندم، ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه، يقر بالكثير. وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف، أو ينهى عن المنكر؛ فليوطن قبل ذلك على الأذى، وليوقن بالثواب من الله ﷿، إنه من يوقن بالثواب من الله ﷿ لا يجد مس الأذى".
"الأمالي ٢: ٦٠".
١ الخبب: ضرب من العدو، ووضعت الناقة وأوضعت: أسرعت في سيرها. ٢ الوطف، كثرة شعر الحاجبين والعينين، والزمع جمع زمعة، وهي هنة زائدة وراء الظلف أو الشعرات المدلاة في مؤخر رجل الشاة، والصداع: من الأوعال والإبل الفتى الشاب القوي.
٢٧- وصية قيس بن عاصم المنقري لبنيه:
أوصى قيس بن عاصم المنقري بنيه فقال:
"يا بني، خذوا عني، فلا أحد أصلح لكم مني، إذا دفنتموني فانصرفوا إلى رحالكم، فسودوا أكبركم؛ فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم، وإذا سودوا
1 / 171