موسوعة الألباني في العقيدة

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
5

موسوعة الألباني في العقيدة

الناشر

مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

صنعاء - اليمن

تصانيف

وهم الذين إذا التحمت الحرب أرز الإيمان إلى أعلامهم .. وهم القوم كل القوم .. إذا افتخر كل قبيل بأقوامهم .. بيضُ الوجوهِ كريمةٌ أحسابهمْ ... شمُّ الأنوفِ من الطِّراز الأولِ .. (١). ولَمَّا كان صلاحُ الوجود بالعلماء، ولولاهم كان الناسُ كالبهائم، بل أسوأ حالًا، كان موتُ العالِم مصيبة لا يجبرها إلَّا خلف غيرِه له، وأيضًا فإنَّ العلماءَ هم الذين يسوسون العبادَ والبلاد والممالك، فموتُهم فسادٌ لنظام العالَم. ولهذا لا يزال اللهُ يغرسُ في هذا الدِّين منهم خالفًا عن سالف يحفظُ بهم دينَه وكتابَه وعبادَه .. (٢). إلى أن مَنَّ الله علينا وعلى أمتنا وعلى عصرنا بالعلامة الإمام مجدد العصر، ناصر السنة والدين: محمد ناصر الدين الألباني .. - ذلك النجمُ الإنساني، الذي أهدته السماء إلى الأرض، وسُمِّيَ في أسمائها. - إمامٌ التقي عليه الإجماع، فكان ملئ الدهر في حكمته وعقله ورأيه وعلمه وعمله. - اجتمع له ما لم يجتمع لسواه، ولم يترك محدثٌ لأمتنا في العصر الحديث ما ترك لها الألباني. - كان ﵀ مكتبةً تنطق كتبها. - إذا كان العلمُ شمسًا ينبغي أن تتخذ من كلِّ نفسٍ موضعًا لإشراقها، فمن

(١) مقدمة "الأشباه والنظائر"للسيوطي (ص٣). (٢) "مفتاح دار السعادة" (ص٧٤).

1 / 8