جهود المحدثين في بيان علل الحديث
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
ذلكَ: سعد بن سنان، ويقال: سنان بن سعد، يروي عن أنس، ويروي عنه أهل مصر، قال أحمدُ: تركتُ حديثه، حديثه مضطرب. وقال: يشبه حديثه حديث الحسن، لا يشبه أحاديث أنس، نقله عبد الله بن أحمد عن أبيه، ومراده:أنَّ الأحاديثَ التي يرويها عن أنس مرفوعة، إنما تشبه كلام الحسن البصري أو مراسيله، وقال الجوزجاني: أحاديثُه واهية، لا تشبه أحاديث الناس عن أنس" (١) . وأطال ابنُ رجب في ذكر الأمثلة الدالة على هذه القاعدة.
ومِنْ ذلكَ أيضًا:
- قولُ ابنِ أبي حاتم: "سمعتُ أبي سُئل عن حديثٍ رواهُ منصورُ بنُ سفيان، عن موسى بن أعين، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابنِ عُمَر عن النبي ﷺ: "إنَّ الرجل ليكون من أهل الصوم والصلاة والزكاة والحج - حتى ذكر سهام الخير- فما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله"، قال أبي: سمعتُ ابنَ أبي الثَّلْج يقولُ: ذكرتُ هذا الحديثَ ليحيى بنِ معين فقالَ: هذا حديثٌ باطلٌ، إنَّما رواهُ موسى بنُ أعين عن صاحبه عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن نافع عن ابنِ عُمَر عن النبي ﷺ فرفع إسحاق من الوسط، فقيل: موسى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر..- قال ابن أبي حاتم- حدثنا عبد الرحيم بن شعيب قال حدثنا ابن أبي الثَّلْج قال: كنَّا نذكرُ هذا
_________
(١) شرح علل الترمذي (٢/٨٦١) .
1 / 56