جهود المحدثين في بيان علل الحديث
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
القطان"، وكلام ابن رجب بيّن: أنّ العلل منقولة عن يحيى القطان، وليست من تأليفه، وفرقٌ بين الأمرين، ولو كان ليحيى القطان كتاب في العلل لاشتهر ذلك جدًا؛ فهو من كبار أئمة هذا الفن، المعتنى بكلامهم، ولعل هذه العلل المنقولة عن يحيى القطان من تأليف ابن المديني؛ فقد ذُكِرَ أنَّ له سؤالات عن يحيى القطان، وله كذلك كتاب عن يحيى وعبد الرحمن بن مهدي في الرجال (١) .
ومن الثاني:
- كتاب "علل الأحاديث للحسن بن محبوب بن وهب الشراد البجلي (١٤٩-٢٢٤هـ) " كذا ذكر بعض الباحثين (٢) اعتمادًا على أنّ ابن النديم ذكر أنّ له هذا الكتاب (٣) ! وعجبي لا ينقضي مِنْ ذِكْرِ هذا الكتاب في كتب "عِلَل الحديثِ" - التي هي مفخرة لعلماء المسلمين المعظمين لسنة الرسول ﷺ، وصورة مشرقة لجهودهم في الذب عن سنته صَلواتُ ربي وسلامُهُ عليه- دونَ تمحيصٍ ولا تمييز
_________
(١) شرح علل الترمذي (١/٤٨٦) .
(٢) مقدمة علل الدارقطني د. محفوظ الرحمن (١/٤٧)، وتابعه غير واحد من الباحثين!.
(٣) الفهرست (ص٣١٠)، قَالَ ابن حجر عن ابنِ النديم: "وهو غير موثوق به ومصنفه المذكور ينادي على من صنفه بالاعتزال والزيغ نسأل الله السلامة، ... رافضي معتزليّ، فإنه يسمي أهل السنة الحشوية، ويسمى الأشاعرة المجبرة، ويسمي كل من لم يكن شيعيا عاميًا، وذكر في ترجمة الشافعي شيئا مختلقًا ظاهر الافتراء، فمما في كتابه من الافتراء ومن عجائبه أنّه وثق عبد المنعم بن إدريس، والواقديّ وإسحاق بن بشير وغيرهم من الكذابين، وتكلم في محمد بنِ إسحاق، وأبي إسحاق الفزاريّ وغيرهما من الثقات" لسان الميزان (٥/٧٢) .
1 / 48