198

جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر "عرض ونقد"

تصانيف

سيدنا موسى وهارون ﵉:
أرسل الله ﷿ سيدنا موسى ﵀ إلى بنى إسرائيل فهو الشخصية الأولى عندهم يعترفون به نبيًا، وياليتهم حافظوا على هذا الاعتراف وأعطوه من القداسة والاحترام ما يليق بحقه كنبي من أنبياء الله ﷿.
والمتأمل في كتابات علمائنا الأجلاء يلحظ أنهم قد أماطوا اللثام عن تلك الحقائق التي طمست وأزاحوا تلك الأباطيل التي ألصقت بسيدنا موسى ﵇ وأخيه هارون ﵇ بالأدلة القوية والبراهين الساطعة من القرآن الكريم، وبينوا مكانته اللائقة ومقامه الرفيع عند الله ﷾ ولم يغفلوا مقامه الحسن في العهد القديم مما يجعل كتاباتهم تتسم بالحيدة والموضوعية، ومن النصوص التي استدلوا بها على ذلك:
١ - ما يدل على أنه أفضل نبي جاء إلى بنى إسرائيل: "ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الله وجهًا لوجه" (١).
٢ - ما يدل على أنه رجل الله ومصدر البركة لشعبه: "وهذه البركة التي بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته" (٢).
٣ - نزول التوراة عليه وكلها هدي ونور - التوراة الأصلية - (٣).
افتراءات العهد القديم على سيدنا موسى وهارون ﵉:
يفتري كتبة العهد القديم على سيدنا موسى وهارون ﵉ النبيين الكريمين الافتراءات التالية:
(١) الخيانة وعدم الإيمان.
(٢) الجبن والسرقة والقسوة.
(٣) الكفر وصناعة الأصنام.

(١) تثنية: (٣٤/ ١٠) موت موسى.
(٢) تثنية: (٣٣/ ١) موسى يبارك الأسباط.
(٣) انظر: فلسطين في الميزان: ص ٤٧، ٤٨.

1 / 198