38

جهود علماء الأزهر في بيان حقيقة دين الشيعة = الشيعة الوجه الآخر شقاق لا وفاق

الناشر

الدار السلفية للنشر والتوزيع بالأسكندرية (مصر)

تصانيف

ومقاربته لمقام النبي عندهم موضع خلاف، فإنهم يصرحون تصريحًا قاطعًا بأن الوصي لا يفرقه عن النبي إلا شيء واحد، وهو أنه لا يوحَى إليه. وإن القارئ لهذا الكلام الذي اشتمل علَى دعاوَى واسعة كبيرة لشخص الإمام لم يقم دليل علَى صحته والدليل قائم علَى بطلانه، لأن محمدًا ﵌ أتم بيان الشريعة فقد قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة:٣)، ولو كان قد أخفَى شيئًا فما بلّغ رسالة ربه وذلك مستحيل، ولأنه لا عصمة إلا للنبي، ولم يقم دليل علَى عصمة غير الأنبياء».

1 / 39