إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة
الناشر
مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢هـ - ٢٠١١م
مكان النشر
الظهران
تصانيف
المبحث الثالث
العلاقة الحسنة بين عَائِشَة وذُرِّيَّة عليِّ وبقية آل البيت
كانتْ علاقة عَائِشَة ﵂، بذرية علي ﵁ وبقية آل البيت، علاقة طيِّبة مِلْؤُهَا البرُّ والوفاء؛ بل روت عَائِشَة ﵂ الأحاديث التي تدل على فضلهم، ومن ذلك حديث الكِساء، حيث قالت ﵂: «خَرَجَ النَّبِيّ ﷺ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: " ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ (١)» (٢).
"ولم تسجل لنا كتب الأحاديث واقعة صحيحة تدل على أن عَائِشَة ﵂، تحمل شيئًا من الكراهية أو البغض في قلبها تجاه أحد من آل البيت، بل أجمع أصحاب السير على أن الصلة بين عَائِشَة ﵂ وآل البيت كانت على أكمل ما ترضاه السجية الإنسانية" (٣).
وقد نقلتْ لنا كتبُ الشيعة أن عددًا من أئمتهم كانوا يسمون بناتهم باسم عَائِشَة، ومن هؤلاء:
(١) سورة الأحزاب، الآية:٣٣. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النَّبِيّ ﷺ ٤/ ١٨٨٣، رقم (٢٤٢٤). (٣) سيرة السيدة عَائِشَة أُمّ المؤمنين للندوي ص (١٢٢) بتصرف.
1 / 107