64

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

الناشر

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

مكان النشر

الظهران

تصانيف

لِشِعْرٍ مِنْ عُرْوَةَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا أَرْوَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَمَا رِوَايَتِي مِنْ رِوَايَةِ عَائِشَة! مَا كَانَ يَنْزِلُ بِهَا شَيْءٌ إِلا أَنْشَدَتْ فِيهِ شِعْرًا» (١).
وعن عروة بن الزبير قال: «كَانَتْ عَائِشَة أَرْوَى النَّاسِ لِلشِّعْرِ، وَكَانَتْ تُنْشِدُ قَوْلَ لَبِيدٍ:
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأجْرَبِ
يَتَغَايَرُونَ خِيَانَةً وَمَلاذَةً ... وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ
ثُمَّ تَقُولُ: كَيْفَ بِلَبِيدٍ لَوْ أَدْرَكَ مَنْ نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ؟» (٢).
وقد ساق ابن الجوزي (٣) ﵀ في فضائلها كلامًا طويلًا لها موشحًا بغرائب اللغة والفصاحة (٤).

= ينظر في ترجمته: الطبقات الكبرى ٥/ ٤١٤، والتاريخ الكبير ٥/ ٨٣، وتاريخ ابن أبي خيثمة ٢/ ٢٦٤، وسير أعلام النبلاء ٥/ ٤٤٥.
(١) ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٨٨٣، والإصابة ٨/ ٢٣٣.
(٢) سبق تخريجه.
(٣) هو: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي، أبو الفرج، علامة عصره في التاريخ والحديث، أشتهر بالوعظ، وكان كثير التصانيف، وله نحو ثلاث مائة مصنف، منها: (زاد المسير)، و(تلبيس إبليس)، مات سنة (٥٩٧هـ).
ينظر في ترجمته: تاريخ بغداد ١٥/ ٢٣٧، والمعين في طبقات المحدثين ص (١٨٢)، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٤٥٥.
(٤) التبصرة ١/ ٤٦٠ - ٤٧٥.

1 / 79