إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة
الناشر
مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢هـ - ٢٠١١م
مكان النشر
الظهران
تصانيف
وعن محمود بن لبيد (١) قال: «كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيّ ﷺ يَحْفَظْنَ مِنْ حَدِيثِ النَّبِيّ ﷺ كَثِيرًا وَلا مِثْلًا لعَائِشَة وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَتْ عَائِشَة تُفْتِي فِي عَهْدِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ إِلَى أَنْ مَاتَتْ، يَرْحَمُهَا اللَّهُ، وَكَانَ الأكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عُمَرُ وَعُثْمَانُ بَعْدَهُ يُرْسِلانِ إِلَيْهَا فَيَسْأَلانِهَا عَنِ السُّنَنِ» (٢).
وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، قال: «كَانَتْ عَائِشَة قَدِ اسْتَقَلَّتْ بِالْفَتْوَى فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَهَلُمَّ جَرًّا إِلَى أَنْ مَاتَتْ يَرْحَمُهَا اللَّهُ، وَكُنْتُ مُلازِمًا لَهَا مَعَ بِرِّهَا بِي» (٣).
قال ابن كثير ﵀: "وقد تفردت أُمّ المؤمنين عَائِشَة بمسائل عن الصحابة لم توجد إلا عندها، وانفردت باختيارات أيضًا وردت أخبار بخلافها بنوع من التأويل" (٤).
(١) هو: محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع الأنصاري أبو نعيم الأنصاري، الأشهلي، ولد في حياة النَّبِيّ ﷺ، وروى عنه أحاديث يرسلها، مات سنة (٩٦هـ). ينظر في ترجمته: الطبقات الكبرى ٥/ ٥٧، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٥٢٤، والاستيعاب ٣/ ١٣٧٨، والإصابة ٦/ ٣٥. (٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢/ ٢٨٦، والحديث في سنده موسى بن محمد بن إبراهيم، وسبق بيان ضعفه. (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢/ ٢٨٦، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٩/ ١٦٥، والحديث حسن؛ لأن في سنده عبد الله بن عمر بن حفص العمري، وهو مختلف في حاله. ينظر: الكامل ٥/ ٢٣٣، والكاشف ١/ ٥٧٦. (٤) البداية والنهاية ٨/ ٩٢.
1 / 67