إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة
الناشر
مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢هـ - ٢٠١١م
مكان النشر
الظهران
تصانيف
وكثيرًا ما كانت تتمثَّل ببيت لبيد بن ربيعة (١):
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
وتقول: رحم الله لبيدًا فكيف لو رأى زماننا، وقال عروة بن الزبير: رحم الله أُمّ المؤمنين فكيف لو رأت زماننا (٢).
وقد عاشت أُمّ المؤمنين عَائِشَة ﵂ في بيت رسول الله ﷺ معيشة الكفاف، فعنها ﵂ قالت: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ ﷺ مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ، مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلاَثَ لَيَالٍ تِبَاعًا، حَتَّى قُبِضَ» (٣).
(١) هو: لبيد بن ربيعة بن مالك العامري، أحد شعراء الجاهلية البارزين، من أهل نجد ثم سكن الكوفة، وقد أدرك الإسلام، ووفد على النبي ﷺ، ولما أسلم لم يقل شعرًا، وقال: يكفيني القرآن، مات سنة (٤١هـ).
ينظر في ترجمته: تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٧٠، والأعلام ٥/ ٢٤٠.
(٢) أخرجه معمر بن راشد في جامعه ١١/ ٢٤٦، رقم (٢٠٤٤٨)، والبخاري في التاريخ الأوسط ١/ ٥٦، رقم (٢١٠)، وأبو داود في الزهد ص (٢٧٧)، رقم (٣١٦)، وابن أبي شيبة في مصنفه ٥/ ٢٧٥، رقم (٢٦٠٤٠)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث) ٢/ ٨٤٥، رقم (٨٩٥)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم ٨/ ١٤٣، رقم (٣٤٥٣)، والحِنَّائِي في فوائده ١/ ٦٧٨، رقم (١٢٠)، والخطيب البغدادي في البخلاء ص (١١٩)، رقم (١٥٢)، والصِّيدَاوِيّ في معجم الشيوخ ص (١٠٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٥/ ٢٤٢٢، رقم (٥٩٢٤)، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/ ١٤٦: "هذا إسناد رواته ثقات".
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب: كيف كان عيش النَّبِيّ ﷺ وأصحابه، وتخليهم من الدنيا ٨/ ٩٧، رقم (٦٤٥٤)، ومسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق ٤/ ٢٢٨١، رقم (٢٩٧٠).
1 / 60