إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة
الناشر
مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٢هـ - ٢٠١١م
مكان النشر
الظهران
تصانيف
وهذه الرواية من أكمل وأشهر الروايات التي أوردها الرَّافِضَة في كتبهم لتأكيد هذه الفرية، وثمة روايات أخرى ضربنا عنها صفحًا.
والجواب عن هذه الفرية كالتالي:
أولًا: هذه الرواية مكذوبة موضوعة باطلة لا تصح بحالٍ:
ويتضح هذا من وجوهٍ:
أ- إسناد هذه الرواية باطل لا يثبت:
فهذه الرواية قد ضعفها علماء الشيعة أنفسهم في كتبهم المعروفة المشهورة:
قال المازندراني (١) - شارحًا لرواية الكليني في "الكافي"-: "قوله: (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح)، قال الكليني وعدة من أصحابنا: بكر بن صالح مشترك بين مجهول يروي عن أبي جعفر ﵇ وبين ضعيف وهو بكر بن صالح الرازي يروي عن الكاظم ﵇ فإن كان المراد به الأول فالسند الأول مسند مع احتمال الإرسال؛ لأن رواية إبراهيم ابن هاشم عمن يروي عن الباقر ﵇ بلا واسطة بعيد جدًا، وإن كان المراد به الثاني كما
= ٢/ ٣٤٠، وبحار الأنوار للمجلسي ٤٤/ ١٤٢ - ١٤٤، و١٧/ ٣١، وشرح أصول الكافي للمازندراني ص (١٥٨)، ومدينة المعاجز لهاشم البحراني ٣/ ٣٤٠ - ٣٤١، والأنوار البهية لعباس القمي ص (٩٢)، وجامع أحاديث الشيعة للبروجردي ٣/ ٣٩٧،٣٩٨، ومواقف الشيعة للميانجي ١/ ٣٧٤،٣٧٥، وتفسير نور الثقلين للحويزي ٤/ ٢٩٦، وإعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ص (٤١٤)، وجواهر التاريخ لعلي الكوراني العاملي ص (٢٣٨ - ٢٤٠). (١) هو: حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني، الشيعي الرافضي، من مصنفاته: (شرح أصول الكافي) و(شرح قصيدة البردة)، مات سنة (١٠٨٦). ينظر في ترجمته: معجم رجال الحديث الخوئي ١٩/ ٨٢.
1 / 139