اليسر والسماحة في الإسلام
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
ويقول عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ في رواية مسلم: «فما رأيته ﷺ سئل يومئذ عن شيء إلا قال افعلوا ولا حرج» (١) .
- كل خلل في واجبات الحج من غير قصد يجبر بفدية، وحجه صحيح إذا كان القصور من هذا الوجه فقط.
- ومن اليسر والسماحة في هذا الركن المبارك، أن الله - تعالى - جعله سببًا لمغفرة الذنوب والخطايا، وقد وعد الرسول ﷺ الحاج بالجنة وأنه يرجع كيوم ولدته أمه، وصفحته بيضاء ناصعة خالية من السيئات والذنوب: «من حجّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» (٢) . ويقول أيضًا: «والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» (٣) .
وقد جعله الله - تعالى - من الأعمال الفاضلة التي تلي الإيمان بالله والجهاد في سبيله، فقد «سئل النبي ﷺ أي الأعمال أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله) . قيل: ثم ماذا؟ . قال: (ثم جهاد في سبيل الله) . قيل: ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور» (٤) .
_________
(١) صحيح مسلم، رقم٣١٦٣، ص٥٥٠.
(٢) صحيح البخاري، رقم١٨١٩، ص٢٩٣. ورواه مسلم في صحيحه برقم٣٢٩١، ص٥٦٩.
(٣) صحيح البخاري، رقم١٧٧٣، ص٢٨٥. ورواه مسلم في صحيحه برقم٣٢٨٩، ص٥٦٩.
(٤) صحيح البخاري، رقم١٥١٩، ص٢٤٧. ورواه مسلم في صحيحه برقم ٢٤٨، ص٥١-٥٢.
1 / 34