196

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

الناشر

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

رقم الإصدار

الأولى، 1421هـ - 2000م

يختتم الكلام بما يناسب ابتداءه في المعنى نحو قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} . فإن اللطيف يناسب كونه غير مدرك للأبصار والخبير يناسب كونه مدركا للأشياء لأن المدرك للشيء يكون خبيرا به، والتفصيل في ذلك العلم وهذا قسم من مراعاة النظير.

التشطير: من المحسنات اللفظية البديعة وهو جعل كل من شطري البيت مسجوعا سجعة مخالفة للسجعة التي في الشطر الآخر كما قال أبو تمام في مدح المعتصم بالله من الخلفاء العباسية حين فتح عمورية.

(تدبير معتصم بالله منتقم ... للأمر مرتغب في الله مرتقب)

قوله (تدبير) مبتدأ خبره لم يرم قوما في البيت الثالث وقوله منتقم وأخويه نعوت (معتصم) أي تدبير من اعتصم بالله الذي منتقم لله لا لهوى نفسه وراغب في ما يقر به من رضوانه ومنتظر لثوابه وخائف عن عقابه كذا فالشطر الأول سجعية على الميم والثاني على الباء.

التشريع: من المحسنات اللفظية المعنوية في اللغة بآب خور آمدن. وفي الاصطلاح بناء البيت على القافيتين يصح المعنى عند الوقوف على كل من القافيتين فيحصل عند كل وقوف بحر على حدة كقول الحريري.

(يا خاطب الدنيا الدنية أنها ... شرك الردى وقرارة الأكدار)

(دار متى ما أضحكت في يومها ... أبكت غدا بعدالها من دار)

الخاطب من خطبة المرأة يعني (خواستكاري زن كردن) (الدنية) الخسيسة (الشرك) بالتحريك جمع الشركة وهي حبالة الصائد يعني دام صياد (والردى) الهلاك مصدر من باب علم (وقرارة الأكدار) أي مقر الكدورات وقوله (دار) مرفوع على أنها خبر مبتدأ محذوف أي هي. ويحتمل أن يكون خبرا بعد خبر لأن. و (بعدالها) دعاء على الدار بالهلاك من بعد إذا هلك وهذا البيت من الكامل إلا أنه على القافية الثانية من ضربه الثاني وعلى القافية الأولى من ضربه الثامن.

التشريق: (كوشت خشك كردن) .

التشهير: أن يبعث القاضي رجلا إلى محلته ليقال إنا وجدنا هذا شاهد الزور فاحذروه وإن كان سوقيا يبعثه إلى محلته فيقال ذلك.

صفحة ٢٠٢