دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

القاضي عبد النبي بن عبد الرسول الأحمد نكري ت. 1200 هجري
132

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

الناشر

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

رقم الإصدار

الأولى، 1421هـ - 2000م

إنه أعدل الحيوان مزاجا وأكمله أفعالا وألطفه حسا وأنفذه رأيا فهو كالملك المسلط القاهر لسائر الخليقة الآمر لها وذلك لما وهبه الله تعالى له من العقل الذي به يتميز على كل الحيوان البهيمي فهو في الحقيقة ملك العالم ولذلك سماه قوم من القدماء العالم الأصغر. ثم قال ومما ذكر في الخواص وشهدت به التجربة أنه متى صور صورة صبي حسن الوجه ونصب بحيث تراه وقت الجماع خرج الولد يشبه تلك الصورة في أكثر الأعضاء. وله خواص يطول الكتاب بذكرها منها: أنه إن أخذ نجو صبي حين يولد وجفف وسحق وكحل به بياض العين نفع وينفع من الغشاوة أيضا. ودم الحيض إذا طلي به من عضه الكلب الكلب يبرأ وكذلك البرص والبهق. وقال القزويني في عجائب المخلوقات إذا رعف الإنسان فليكتب اسمه بدمه على خرقة ويجعل نصب عينه فإنه ينقطع رعافه. ونطفة الإنسان إذا طلي بها البهق والبرص والقوبا أبرأتهم.

وقال الأطباء إذا أردت أن تعلم أن المرأة عقيم أم لا فمرها أن تحمل ثومة في قطنة وتمكث سبع ساعات فإن فاح من فمها رائحة الثوم فعالجها بالأدوية فإنها تحمل بإذن الله تعالى وإلا فلا والله أعلم. والإنسان الكامل لجميع العوالم الإلهية والكونية الكلية والجزئية وفي تفصيله طول في كتب الحقائق ولله در الشاعر. شعر:

(آنجه برجستيم وكم ديديم وبسيار است ونيست)

(نيست جز انسان درين عالم كه بسياراست)

الانحناء: كون الخط بحيث لا ينطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع كالأجزاء المفروضة للقوس فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدث الآخر ينطبق أحدهما على الآخر وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق.

الانعطاف: حركة في سمت واحد لكن لا على مسافة الحركة.

الانفاق: صرف المال في الحاجة.

الانفعال: حالة حاصلة للشيء بسبب تأثره أي قبول أثر عن غيره كالمتسخن ما دام يتسخن. وإن أردت بالفعل ما فيه من الإشارة فانظر في الفعل.

الأنعام: بالفتح بالفارسية (جهاريايه) وبالكسر إعطاء النعمة. وفي العرف

صفحة ١٣٨