دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
الناشر
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
رقم الإصدار
الأولى، 1421هـ - 2000م
تصانيف
البحث الشمول والتحقيق فيها. وثانيهما البحث على وجه عدم التخصيص بقسم من الأقسام أي لا يلاحظ في البحث التحقق في قسم منها بل لا يكون الملحوظ في البحث إلا نفس المبحوث والمراد الأول ولا خفاء في عدم تعلق الغرض العلمي بالصفات السبع بهذا المعنى وإن تعلق الغرض العلمي بها بالمعنى الثاني ويمكن الجواب عن أصل الاعتراض بوجهين آخرين أيضا الأول أن المتبادر منه أن الأمور العامة أحوال الواجب والجوهر والعرض ومحمولات عليها والأمور المذكورة من الكم المطلق والمتصل وغيرهما موضوعات لها لأنها من أفراد العرض والثاني أنه لا يبعد أن يراد بما لا يختص الأمر الاعتباري بقرينة أن ما يبحث في هذا القسم ليس إلا أحوال الأمور الاعتبارية فقط وما يلزم دخوله ليس منه. لكن يرد على الوجه الأول من هذا الجواب أن الكثرة نفس الكم المنفصل وكذا الوجود من أفراد العرض يدل على الأول ما وقع في كلام أجلة المتأخرين في مواضع. وعلى الثاني ما وقع في تعليقات الشيخ من إطلاق العرض على الوجود. ويمكن أن يقال إن التحقيق أن الكثرة وحدات محضة والكم المنفصل وحدات من حيث إنها معروضة للهيئة الاجتماعية كما حقق في موضعه وما وقع في المواضع إنما وقع تبعا للشهرة أو على سبيل المسامحة. وإطلاق العرض على الوجود إنما هو بمعنى العارض لا بالمعنى المشهور أي الموجود في الموضوع فافهم. ويفهم من شرح التجريد للفاضل القوشجي رحمه الله أن الأمور العامة بالاستقراء الوجود والعدم وما يتعلق بهما والماهية ولواحقها والعلية والمعلولية. وتفصيل هذا المجمل ما يفهم من المواقف أنها الوجود والعدم والماهية والوجوب والإمكان والامتناع والوحدة والكثرة والعلية والمعلولية.
الأمر الخارجي: ما يكون الخارج ظرفا لذاته لا لوجوده كما سيذكر مفصلا في الموجود الخارجي إن شاء الله تعالى.
إمام الحرمين: أستاذ الإمام محمد الغزالي ولقبه ضياء الدين وكنيته أبو المعالي واسمه عبد الملك.
الإمارة: بالفتح وتشديد الميم في (الباعثة) إن شاء الله تعالى. وبدون التشديد لغة العلامة واصطلاحا هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول كالغيم بالنسبة إلى المطر. فإنه يلزم من العلم به الظن بوجود المدلول وهو المطر. وقد يطلق على الدليل القطعي أيضا.
أما: بفتح الهمزة وتشديد الميم حرف الشرط. وقد تقدر إما توهما أو مطابقا
صفحة ١٢١