درة الضرع لحديث أم زرع

أبو القاسم الرافعي ت. 623 هجري
28

درة الضرع لحديث أم زرع

الناشر

دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

ظلمة وغياية أبدا، وقيل: يجوز أن يكون م الغي، وهو الانهماك في الشر، وأيضا الخيبة، وقد فسر به قوله تعالى: (فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا). قولها: كل داء له داء، الداء العيب والمرض، والمعنى: أن العيوب المتفرقة في الناس مجتمعة فيه، وعلى هذا فقولها له: (داء) خبر لقولها: (كل داء)، وفي (الفائق) أنه يحتمل أن يكون (له) صفة لداء و(داء) خبر الكل أي كل داء فيه بليغ متناهٍ، كما يقال: إن زيدًا لزيد، ويراد وصفه بالكمال. قولها: شجك، أو فلك، الشج: الجرح في الرأس والوجه، والفل: الكسر، قيل: أرادت كسر العظام من الضرب، وقيل: كسر القلب بأخذ المال والأثاث، وقيل: كثير الحجة بالخصومة والعذل، ومنهم من قال: أرادت بالفل الطرد والإبعاد، والمعنى: أنه سيء الخلق يضرب امرأته بحيث يشج أو يفل أو يجمعهما معا، والسماع في شجك وفلك وكلالك كسر

1 / 44