250

الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

محقق

د. صلاح الدين بن عباس شكر

الناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

السعودية

إلى جنبِ (^١) خشبةٍ مُسْنِدًا ظهرِه إليها، فلمَّا كَثُرَ النَّاسُ قالَ «ابنو لي منبرًا»، فَبنوا لَهُ (^٢) منبرًا لَهُ عتبتان، فلمَّا قام على المِنْبَر يخطبُ حَنَّتْ الخشبةُ إلى رسول اللهِ ﷺ.
قال أنَس: وأنا في المسجد، فسمعتُ الخَشَبةَ تَحِنُّ حنينَ الواله، فما زالت تَحِنُّ حتى نَزَلَ إليها فاحْتَضَنَهَا فسكنت، فكان الحسنُ إذا حَدّثَ [٣٠/ب] بهذا الحديث بكى ثم قال: يا عبادَ الله؛ الخشبةُ تَحِنُّ إلى رسولِ اللهِ ﷺ -تشوقًا إليه؛ لمكانِهِ مِنَ اللهِ، فَأَنْتُم أحَقُّ أَنْ تَشْتَاقوا إلى لقائِهِ».
وفي لفظ: فنزل إليه (^٣) النبي الله ﷺ فاحتضنه وسارَّه بشيءٍ.
[وفي لفظ: فصاحتْ النَّخْلةُ التي كان يخطب عندها حتى كادتْ تَنْشَقُّ] (^٤).
وفي لفظ: فَجَعَلَتْ تَئِنُّ أنينَ الصبيّ الذي (^٥) يَسْكُتُ حتى استقرَّت.
وفي لفظٍ: كانتْ تبكي على ما كانتْ تسمعُ من الذكر (^٦).

(^١) سقط في (ج) و(د): (جنب).
(^٢) في (ج): (لي)، بعد (بنوا له) وهو خطأ، والصواب المثبت.
(^٣) في (د): (فنزل إليها فاحتضنها وسارها).
(^٤) سقط ما بين المعكوفتين من (د).
(^٥) في نسخة (أ) تكررت كلمة (الذي)، وفي نسختي (ج) و(د) فراغ وبياض بمقدار كلمة (يسكت).
(^٦) تخريج الحديث رقم (١٥٦): إسناده حسن، ورجاله ثقات، والمبارك بن فضالة صدوق يدلس، لكنه صرح بالتحديث.
أخرجه الأمام أحمد في مسنده، ح رقم ١٣٣٩٦، ص ٩٤٠.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، ح رقم ١٧٧٦، ٣/ ١٣٩.
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٢/ ٥٥٩.
أخرج البخاري عجزه، ح رقم ٢٠٩٥، ص ٣٦٥، كتاب البيوع، ٣٢، باب النجار.

1 / 260