الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

ابن نجار ت. 643 هجري
168

الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

محقق

د. صلاح الدين بن عباس شكر

الناشر

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

السعودية

الجُمُعَةُ»، قال: نعم. فَأَخْرَجَ لَهُ سِدْرًا، وَخَرَجَ مَعَهُ إلى البُصَّةِ، «فَغَسَلَ رسولُ الله ﷺ رَأْسَهُ، وصَبَّ غسالَة رأسِهِ ومَراقَةَ (^١) شَعْرِهِ في البُصَّة» (^٢). قلت: وهذه البئر قريبة من البقيع، على طريق الماضي (^٣) إلى قبا، وهي بين نخل، وقد هدمها السيل وطمَّها، وفيها ماء أخضر، ووقفت على قُفِّها، وذرعت طولها، فكان أحد عشر ذراعًا، منها ذراعان (^٤) ماء، وعرضها تسعة أذرع، وهي مبنية بالحجارة، ولون مائها إذا انفصل منها أبيض، وطعمه حلو، [إلا أن] (^٥) الأجون غالب عليه. وذكر لي الثقة أن أهل المدينة [كانوا] (^٦) يستقون منها قبل أن يَطَمُهَا السيل. ثم بئر رُوْمَة (^٧): ٨٤ - روى أهل السير: // أن تُبَّعًا لما قَدِمَ المدينةَ، نَزَلَ بقناة (^٨)، واحتفرَ البِئْرَ

(^١) مراقة شعره: يقال: مَرَقَ شعره وَتَمَرَّقَ وامَّرَقَ، إذا انتثر وتساقط. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٤/ ٣٢٠ - ٣٢١. (^٢) تخريج الحديث رقم (٨٣): إسناد الحديث ضعيف بسبب ابن زبالة. المغانم المطابة للفيروز آبادي ٢/ ٦٢١. ذكره السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ٩٥٤. (^٣) في نسختي (ج) و(د): (المار) بدل (الماضي). (^٤) في (د): (ذراعين)، وهو خطأ. (^٥) ما بين المعكوفتين سقط من (ب). (^٦) سقطت كلمة: (كانوا) في (ب). (^٧) بئر رومة: بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم، وهي في عقيق المدينة، روي عن النبي الله ﷺ أنه قال: «نعم القليب قليب المزني» انظر ابن شبة ١/ ١٥٤، معجم البلدان لياقوت ١/ ٢٩٩ والقليب: هو البئر وإنما نسبت للمزني لأنه أول من حفرها. ويقال لها: بئر عثمان، ومكانها معروف بوادي العقيق، على يمين المتجه إلى الجامعة الإسلامية، قبل مفرق طريق تبوك. المعالم الأثيرة في السنة والسيرة لشراب، ص ١٣١. (^٨) في (ج): (قباء) بدل (قناة).

1 / 178