الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي
محقق
د. صلاح الدين بن عباس شكر
الناشر
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
السعودية
٨٢ - وحدثنا محمد بن الحسن، عن سفيان بن عيينة (^١)، عن جعفر بن محمد (^٢)، عن أبيه (^٣) قال: «غُسِّل رسولُ الله ﷺ مِنْ بئر يُقالُ لها بِئْرَ غَرِسٍ، وكان يشربُ منها» (^٤)
قلت: وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل، وهي في وسط [الشجر] (^٥) [١٦/أ] وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر، إلا أنه عذب طيب، وريحه الغالب عليه الأجون (^٦)، وذرعتها فكان طولها سبعة أذرع شافة، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع.
_________
(^١) أبو محمد: سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بآخره، توفي سنة ١٩٨ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٢٤٥١.
(^٢) جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو عبد الله، المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام، توفي سنة ١٤٨ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٩٥٠.
(^٣) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: أبو جعفر الباقر، ثقة، فاضل، توفي سنة ١١٤ هـ. تقريب التهذيب برقم ٦١٥١.
(^٤) تخريج الحديث رقم (٨٢): إسناد الحديث ضعيف بسبب ابن زبالة.
أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٥٠٥.
أخرجه عمر بن شبه النميري في تاريخ المدينة ١/ ١٦١ - ١٦٢، بعدة أسانيد، معناها واحد.
أخرجه ابن ماجه، ح رقم ١٤٦٨، ص ٢١٧، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا مت فاغسلوني بسبع قرب من بئري؛ بئر غرس».
(^٥) في نسخة (ج) و(د): (وسط الشجر) بدل (وسط الصحراء)، التي جاء في نسخة (أ) و(ب)، والصحيح (وسط الشجر) كما ذكر السمهودي في وفاء الوفا ١/ ٩٧٨، قال: وهي على نصف ميل إلى جهة الشمال في شرق مسجد قباء وهي بين النخيل.
(^٦) الأجون: الأجن، الماء المتغير الطعم واللون. القاموس المحيط، ص ١١٧٤.مادة (أَجَنَ)
1 / 176