============================================================
1 125- وأما قولهم : أخمق من جحا ، فيانه كان من فزارة ، وكان يكنى ابا الغضن، فمن حمقه أن عيسى بن موسى الهاشمى مر به وهو يحفر بظهر الكوقة موضعا(1) ، فقال له: مالك يا أبا الغضن ؟ فقال : إنى دفنت ف هذه الصحراء دراهم ، ولست أمتدى إلى مكانها ، فقال عبسى : كان جب أن تجعل عليها علامة : قال : قد فعلت : قال : وما العلامة ؟ قال : سحابة فى السماء كانت تظلها ولست أرى العلامة أيضا.
و من حمقه أيضا أنه خرج يوما من منزله بغلس ، فعثر فى دهليز منزله بفتيل ، فضجر به وجره إلى بثر منزله ، وألقاه فيها ومضى ، فنذر به أبوه أخرجه وغيبه ، وخنق كبشا حتى قتله وألقاه ف البثر ، ثم إن أهل القتبل طافوا فى سكك الكوفة ببحشون عنه ، فتلقاهم جحا وقال : فى دارنا رجل م فتول قانظروا أهو صاحبكم ؟ فعدلوا إلى منزله ، وأنزلوه فى البثر ، فلما رأى الكبش ناداهم وقال : يا مؤلاه ، هل كان لصاحبكم قرن ؟ فضجكوا ومروا.
من حمقه أن أبا مسلم صاحب الدولة(6) لما ورد الكوفة قال ليمن عنده : أكم يعرف جحا فيدعوه إلى؟ فقال يقطين7) : أنا ، ودعاه ، فلما دخل 4 -1- 125- المكرى 347/1، الميدانى 223/1، الزغشرى 42/1.
) ى بن موى اهاشمى من مشايخ بى ماشم ورؤساهم وشجمانهم ، وكان يقال له شيخ الدولة ، تول الكوفة فى عهد الفاح ، وأقام بها حتى ثوفى عام 167م.
(2) أبو ملم الخراسنى مؤر الدولة العباسية ، وأحد كبار القادة ، عاش مبعا وثلاثين سنة بلغ بها منزلة عظماء العالم ، حتى قال فيه المأمين : أجل ملوك الأرض ثلاثة ، وهم النين قاموا بتقل الول وتحويلها : الاسكندر ، وأردشير وأبو ملم الخرامانه وكان فصجحا بالعربية والفارسية، مقدابا، داهية حازما، راوية لفمر، وله عام100 وقوفى عام14 ع (2) يقطين بن موى ، داعية عنمى، كان داهية عالما حازما شجاعا عارفا باخرب والقائع، وتى عام186
صفحة ١٣٩