137

الدر النثير والعذب النمير

محقق

أطروحة دكتوراة للمحقق

الناشر

دار الفنون للطباعة والنشر

مكان النشر

جدة

تصانيف

الفصل الخامس
إذا عرفت ما تقدم فاعلم أن الحرفين إذا اشتركا في الخرج وجملة الصفات التي لكل واحد منهما فهما مثلان وإن اختلفا بتعدد الخرج أو انفرد أحدهما بصفة لا تكون للآخر فهما مختلفان، ثم المختلفان إن اشتركا في الخرج أو في بعض الصفات فهما متقاربان، وبحسب تعدد وجوه الإشتراك يقوى التقارب وبحسب قلته يضعف، ومهما حصل التماثل لزم الإدغام إذا سكت الأول (١) ومهما قوى التقارب حسن الإدغام، ومهما يضعف التقارب ضعف الإدغام، وإن فقد التقارب امتنع عن الإدغام. والله عز وعلى أعلم.

(١) مثل قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا﴾ الآية (١٢) من سورة الحجرات ٤٩.

2 / 27