بيته فمات وأصبح معدودا في العظام والرفات وبلغت عدة الموتى بحلب في اليوم إلى نحو خمسمائة وبدمشق إلى أكثر من ألف نفر ومات في الديار المصرية في يوم واحد نحو عشرين ألف شخص هكذا ورد الخبر واستمر نحو سنة برمحه طاعنا وبسهمه مصيبا وفني فيه من العالم نحو ثلثيهم وفيه يقول الإمام زين الدين أبو حفص عمر ابن الوردي من رسالة ومن الأقدار أنه يتتبع أهل الديار فمتى بصق واحد منهم دما تحققوا كلهم عدما ثم يسكن الباصق الأجداث بعد ليلتين أو ثلاث سألت بارى النسم في دفع طاعون صدم فمن أحس ببلع دم فقد أحس بالعدم استرسل ثعبانه وانساب وسمي طاعون الأنساب فلو شاهدت كثرة النفوس وحملة الموتى وسمعت بكل قطر نعيا وصوتا لوليت منهم فرارا وأبيت فيهم قرارا وهو سادس طاعون وقع في الإسلام وعندي إنه الموتان الذي أنذر به نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام فإن قال قائل هو يعدي ويبيد قلت الله يبدى ويعيد فإن جادل في دعوى العدوى وتأول قلت قد قال الصادق الصادع فمن أعدى الأول اللهم إنه فاعل بأمرك فارفع هذا الفاعل وحاصل عند من شئت فاصرف عنا هذا الحاصل فمن لدفع هذا الهول غيرك يا ذا الحول ومن فوائده تقصير الآمال وتحسين الأعمال واليقظة من الغفلة والتزود للرحلة فهذا يوي بأولاده وهذا يودع إخوانه وهذا يهيع أشغاله وهذا يجهز أكفانه وهذا يالح أعد اءه وهذا يلاطف جيرانه وهذا يحبس أملاكه وذا يحرر غلمانه ألا إن هذا الوبا قد سبا وقد كاد يرسل طوفانه ولا عاصم اليوم من أمره وى رحمة الله سبحانه
41- إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل
الواسطي أبو إسحاق الدمشقي تقي الدين الحنبلي الزاهد العابد ذكره الحافظ تقي الدين أبو المعالي بن رافع في ذيل تاريخ بغداد وقال سمع بدمشق من داود بن ملاعب وأبي الفتوح بن الحلاحلي وهو أخر من حدث عنهما ومن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن البنا والحسن بن البن وأبي القاسم بن الحرستاني والموفق وولده أبي المجد عيسى بن عبد الله وأبي المحاسن بن السيد أبي لقمة والبهاء عبد الرحمن وأبي صالح وابن صباح وأبي المجد القزويني وموسى بن
صفحة ١٤٤