الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

ابن خطيب الناصري ت. 843 هجري
91

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

تصانيف

بيته فمات وأصبح معدودا في العظام والرفات وبلغت عدة الموتى بحلب في اليوم إلى نحو خمسمائة وبدمشق إلى أكثر من ألف نفر ومات في الديار المصرية في يوم واحد نحو عشرين ألف شخص هكذا ورد الخبر واستمر نحو سنة برمحه طاعنا وبسهمه مصيبا وفني فيه من العالم نحو ثلثيهم وفيه يقول الإمام زين الدين أبو حفص عمر ابن الوردي من رسالة ومن الأقدار أنه يتتبع أهل الديار فمتى بصق واحد منهم دما تحققوا كلهم عدما ثم يسكن الباصق الأجداث بعد ليلتين أو ثلاث سألت بارى النسم في دفع طاعون صدم فمن أحس ببلع دم فقد أحس بالعدم استرسل ثعبانه وانساب وسمي طاعون الأنساب فلو شاهدت كثرة النفوس وحملة الموتى وسمعت بكل قطر نعيا وصوتا لوليت منهم فرارا وأبيت فيهم قرارا وهو سادس طاعون وقع في الإسلام وعندي إنه الموتان الذي أنذر به نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام فإن قال قائل هو يعدي ويبيد قلت الله يبدى ويعيد فإن جادل في دعوى العدوى وتأول قلت قد قال الصادق الصادع فمن أعدى الأول اللهم إنه فاعل بأمرك فارفع هذا الفاعل وحاصل عند من شئت فاصرف عنا هذا الحاصل فمن لدفع هذا الهول غيرك يا ذا الحول ومن فوائده تقصير الآمال وتحسين الأعمال واليقظة من الغفلة والتزود للرحلة فهذا يوي بأولاده وهذا يودع إخوانه وهذا يهيع أشغاله وهذا يجهز أكفانه وهذا يالح أعد اءه وهذا يلاطف جيرانه وهذا يحبس أملاكه وذا يحرر غلمانه ألا إن هذا الوبا قد سبا وقد كاد يرسل طوفانه ولا عاصم اليوم من أمره وى رحمة الله سبحانه

41- إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل

الواسطي أبو إسحاق الدمشقي تقي الدين الحنبلي الزاهد العابد ذكره الحافظ تقي الدين أبو المعالي بن رافع في ذيل تاريخ بغداد وقال سمع بدمشق من داود بن ملاعب وأبي الفتوح بن الحلاحلي وهو أخر من حدث عنهما ومن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن البنا والحسن بن البن وأبي القاسم بن الحرستاني والموفق وولده أبي المجد عيسى بن عبد الله وأبي المحاسن بن السيد أبي لقمة والبهاء عبد الرحمن وأبي صالح وابن صباح وأبي المجد القزويني وموسى بن

صفحة ١٤٤