وجب الكلب الذي مو إلى جانب قبثان الجبل من نقرة بني أسد كان به يبرأ المكلوب وهو من عضه الكلب الكلب فيؤمر المعضوض من الكلب بالنظر في تلك البئر والشرب منها وقيل إن امرأة ألقت بها خرقة حيض فبطل تأثيرها وهذا متداول عند أهل حلب وكان ذلك في حدود سنة خمسمائة وقيل إن شمالي حلب جبا إذا شرب منه من لدغه كلب يأمن منه وإنه يخلع ثيابه ويسكب عليه وقيل يطلع في الجب وكان أية الجب إذا أبصر النجوم في الماء فينفعه وإن لم ينفعه سمع نبيح الكلاب ولم يزل هذا الجب يتداوى به أهل حلب إلى أن ملك حلب الملك رضوان بن تاج الدولة فعول على توسيع فمه وكان ضيقا عليه أربعة أعمدة تمنع أن ينزل فيه فوسعه حتى ينزل إليه ولا يقلب عليه فقيل له إن هذه الطلسمات لا يجب أن تتغير عن كيفياتها فلم يقبل ففتحه فزال عنه ما كان يزيل الأذى وكان يقال إن ذلك في سنة ست وتسعين وأربعمائة وهو كان من العجائب الثلاث بحلب جب الكلب ونهر الذهب وقلعة حلب فأما النهر فهو ماء يجري من ناحية باب بزاعا البلدة المعروفة شرقي حلب إلى أن ينتهي إلى مواضع في الجبول وغيرها من القرى فيسكبونها ويجرون إليها السواقي فإذا دخل تلك المساكب جمد بإذن الله وصار ملحا أبيض في
صفحة ٨٩