سقت حلبا ذات العواصم ديمة لها عاصفات ما تني تسنحب السحبا وقال الأمير أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري حين ظفر معز الدولة ثمال بن صالح بن مرداس ب رفق الخادم حين ندبه المستنصر المستولي على مصر لمحاصرة حلب فخرج أهل حلب مع معز الدولة وهرب أصحاب رفق وأسر بعد أن أقام محاصرا حلب مدة ووقع برأسه ضربة صائبة فتوفي بها ودفن بمشهد الجف يا رفق رفقا رب فخل غره ذا المشرب الأفنى وهذا المطعم حلب هي الدنيا تب وطعمها طعمان شهد في المذاق وعلقم قد رامها صيد الملوك فعاودوا عنها وما غنموا ولكن أغنموا وكانت حلب كثيرة الأشجار وكان بموضع بانقوسا أشجار كثيرة ولكن كان الإخشيد ينزل على حلب فيقطع أشجارها ويحاصرها فإذا أخذها وصعد إلى مصر جاء سيف الدولة بن حمدان وفعل بها مثل ذلك وتكرر ذلك منها حتى فني ما بها من الشجر والله أعلم
صفحة ٨٧