شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري وسمع منه الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي وذكره في معجمه والشريف عز الدين أحمد بن محمد الحسيني وسنجر الدواداري وأبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الحلبي الناسخ قال الشريف عز الدين في وفياته وكان أحد المشايخ المعروفين المشهورين الجامعين بين الفضل والدين وعنده جد وإقدام وقوة نفس وتجرد وانقطاع وقال الذهبي في تاريخه وكان فقيها شافعيا عارفا بالفرائض جامعا بين العلم والعمل صاحب عزم وعبادة وأوراد وقد درس وأفاد وولي الإعادة بالمدرسة أالمستنصرية ببغداد ثم تزهد وأقبل على شأنه وقد جاور بمكة أيضا وكان يحط على ابن سبعين وينكر طريقه وقال البرزالي في تاريخه وكان من المشايخ الصلحاء العلماء الزهاد وقال ابن رافع وحكى لي والدي عن الإمام تقي الدين أبو عبد الله محمد ابن الإمام شرف الدين الحسن بن علي الخمي ابن الصيرفي قال حكى لي والدي قال صحبته يعني هذا الشيخ بمكة مدة طويلة ليلا ونهارا وكان حنبليا صالحا عالما عاملا وكان كثير التفكر وكان له كشف وكان ما يخطر ببالي خاطر إلا كان يسبقني عليه وأخبرني عنه فخطر ببالي يوما أن أسالم ما كان سبب حاله وابتداء أمره في سري فقال
صفحة ٣٢٢