وسمع منه الشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر والشيخ محيي الدين النواوي وابن دقيق العيد والدمياطي وابن الظاهري والشيخ تاج الدين وشرف الدين ابنا إبراهيم بن سباع الفزاري وابن فرج وأبو الحسين اليونيني وابن أبي الفتح والقاضي شهاب الدين أحمد ابن الشرف حسن ويحيى بن سعيد المقدسي وابن صفوان وابن تيمية وأخواه عبد الله وعبد الرحمن والقاضيان سليمان بن حمزة وأحمد ابن صصرى والخطيب شمس الدين إمام الكلاسة وشرف الدين منيف قاضي القدس والشيخ علي الموصلي وعلي بن العطار والداعي وجماعة ذكرهم وخلق لا يخصون قال أبو القاسم عبيد بن محمد الإسعردي أحد المشايخ المكنى في الثقات وعمر حتى انفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه وانتهت الرحلة إليه وكان حسن الأخلاق صابرا على الواردين إليه من طلبة العلم وقال الشريف عز الدين أحمد بن محمد الحسيني وكتب الكثير بخطه من الكتب الكبار والأجزاء المنثورة وحدث مدة بالكثير وبقي حتى احتيج إلى ما عنده وتفرد بالرواية عن جماعة من شيوخه وكان فاضلا متفقها وإليه انتهت الرحلة ببلده وقال الذهبي في تاريخه وقرأ القراءات على الشيخ العماد وتفقه على الشيخ الموفق وكتب بخطه المليح السريع ما لا يوصف لنفسه وبالأجرة حتى كان يكتب في اليوم إذا تفرغ تسعة كراريس أو أكثر ويكتب الكراسين والثلاثة مع اشتغاله بمصالحه وكتب الخرقي في يوم وليلة ولازم النسخ خمسين سنة أو أكثر وكان تام القامة مليح الشكل حسن الأخلاق ساكنا عاقلا لطيفا متواضعا فاضلا نبيها يقظا
صفحة ٢٩٧