الفصل الراع في فتحها
فتحها أبو عبيدة بن الجراح صلحا في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ما هو معروف مشهور في فتحها قيل كان فتحها في سنة ستة عشرة وكان مع أبي عبيدة في تلك الحروب خالد ابن الوليد وعياض بن غنم وميسرة بن مسروق العبسي وقيل إن عياضا صالحهم على أنفسهم وأولادهم وسور مدينتهم وكنائسهم ومنازلهم والحصن الذي بها واستثنى عليهم موضع المسجد فأنفذ أبو عبيدة ما صالح وزعم بعض الرواة أنه صالح أهل حلب على حقن دمائهم وأن يقاسموا أنصاف منازلهم وكنائسهم وقيل إنأبا عبيدة لم يصادف بحلب أحدا وذلك لأن أهلها انتقلوا إلى أنطاكية وأنهم إنما صالحوه على مدينتهم وهم بأنطاكية راسلوه في ذلك فلما تم صلحهم رجعوا إلى حلب وخبر فتحها أكثر من ذلك فلا نطول به
صفحة ٦٨