الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
جدة
العظماء، ويضاف للضمير على الأصح، لا لغير العاقل، ويدخل المضاف إليه فيه ك (فعل آل فلان كذا) إلا بقرينة، ومنه «١»: قوله ﷺ للحسن: «إنّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة» «٢» فإن ذكرا معا.. فلا كالفقير والمسكين.
والمراد بهم هنا عند الشافعي والجمهور رضي الله تعالى عنهم: من حرمت عليهم الزكاة، وهم مؤمنو بني هاشم والمطلب، بدليل قوله ﷺ للحسن ما ذكر، وقوله: «وإنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد» «٣» .
وقيل: أزواجه وذريته للتعبير بهما في رواية مكان «آله»، وردّ بأنه صح الجمع بين الثلاثة، فدل على تغايرها.
وقد يطلق الآل على الزوجات، كما في خبر عائشة: (ما شبع آل محمد من خبز مأدوم ثلاثا) «٤» .
وقيل: ذرية فاطمة خاصة.
وقيل: ذرية عليّ والعباس وجعفر وعقيل وحمزة، وهم ورّاثه لو فرض أنه يورث، وبالغ بعضهم في الانتصار لهذا القول، فقال: من فسر الآل بغير هؤلاء.. فقد غلط، وليس كما زعم.
وقيل: جميع قريش.
وقيل: جميع أمة الإجابة، ومال إليه مالك، واختاره الأزهري وبعض
_________
- (١/ ١٠١)، والعجلوني في «كشف الخفاء» (١/ ١٨)، كلهم بلفظ: «أهل القرآن آل الله» .
(١) أي: من دخول المضاف إليه في المضاف.
(٢) أخرجه ابن خزيمة (٢٣٤٧)، وابن حبان (٧٢٢)، والطبراني في «الكبير» (٣/ ٧٦) .
(٣) أخرجه مسلم (١٠٧٢/ ١٦٨)، وابن خزيمة (٢٣٤٢)، وابن حبان (٤٥٢٦) .
(٤) أخرجه البخاري (٥٤٣٨)، ومسلم (٢٩٧٠) .
1 / 122