الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
جدة
[معنى قوله: (الأمي)]
و(الأميّ) - بالتشديد-: منسوب إلى الأم، وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب، كأنه على أصل ولادة أمه أو مثلها؛ إذ الغالب في النساء عدم الكتابة، وقيل: نسبة لأم القرى، وقيل: للأمة التي لا تقرأ ولا تكتب في الأغلب، وهم العرب، وقيل: للأمة لكثرة اهتمامه بها، وقيل: لأم الكتاب لنزولها عليه، أو لدعائه إلى التصديق بها، وقد كان عدم الكتابة معجزة لنبينا ﷺ مع ما أوتيه من العلوم التي لا حدّ لها ولا غاية، ووقوع الكتابة منه في قصة الحديبية على الخلاف فيه.. معجزة له أيضا.
[معنى قوله: (أزواجه)]
و(أزواجه) ﷺ:
- أولهن: خديجة رضي الله تعالى عنها، تزوجها وهي بنت أربعين، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله تعالى برسالته، فامنت به ونصرته، وكلّ أولاده ﵊ منها إلا إبراهيم؛ فإنه من سرّيّته مارية القبطية، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح.
- ثم سودة بنت زمعة، تزوجها قبل أن تفرض الصلاة على الجنازة بعد موت خديجة بأيام، وماتت سنة ثلاث وعشرين.
- ثم عائشة رضي الله تعالى عنها، ولم يتزوج ﷺ بكرا غيرها، وبنى بها في شوال- ثامن شهور الهجرة- وهي بنت تسع، ماتت في رمضان سنة ثمان وخمسين.
- ثم حفصة بنت عمر رضي الله تعالى عنهما، تزوجها في شعبان بعد ثلاثين شهرا من الهجرة، توفيت رضي الله تعالى عنها في شعبان سنة خمس وأربعين.
_________
- قال حسان [في «ديوانه» (١/ ٣٠٦) من الطويل]:
وشقّ له من إسمه ليجلّه ... فذو العرش محمود وهذا محمد
قيل عن كعب: إن اسم محمد مكتوب على ساق العرش في السماوات السبع، وفي قصور الجنة، وورق طوبى، وسدرة المنتهى، وأطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، وعلى ورد الدنيا بالهند، وعلى جنب سمكة، وأذن أخرى) .
1 / 119