الدر الفريد وبيت القصيد
محقق
الدكتور كامل سلمان الجبوري
الناشر
دار الكتب العلمية
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= إِحْسَانَكَ لأَكْذَبَتْنِي آثَارُهُ وَنَمَّتْ عَلَيَّ شَوَاهِدُهُ.
وَقَالَ أَحْمَد بن عِيْسَى بن زَيْدٍ العَلَوِيُّ فِي كَلَامٍ لَهُ: لِسَانُ الحَالِ أَنْطَقُ مِنْ لِسَانِ الشَّكْوَى فَنَظَمَ هَذَا المَعْنَى ابْنُ الرُّوْمِيّ فَقَالَ (١):
وَسَائِلِيْنَ بِحَالِي كيْفَ صُوْرَتُهَا ... فَقُلْتُ قَدْ نَطَقَتْ حَالِي لِمَنْ عَقِلا
وَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ (٢):
وَإِنْ تَجِد عِلَّةً نِحْمَ بِهَا ... حَتَّى كَأَنَّا نُعَادُ مِنْ مَرَضهِ
فَنَثَرَهُ بَعْضُ الكُتَّابِ فَقَالَ: مَنْ نَزَلَ مَنْزلَتِي مِنْ طَاعَتِكَ وَمُشَارَكَتِكَ كَانَ حَقِيْقِيًّا أَنْ يُهَنَّأَ بِالنِّعْمَةِ تُحْدثُ لَكَ وَيُعَزَّى عَلَى النَّائِبَةِ تُلِمُّ بِكَ فَنَقَلَ بَابَ العِيَادَةِ إِلَى بَاب التَّهْنِئَةِ وَالتَّعْزِيَةِ وَغَيَّرَ الأَلْفَاظَ.
وَحَدَّثَ مُحَمَّد بن يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَكْوَانَ قَالَ: دَخَلَ الحَسَنِ بنَ سَهْلٍ عَلَى العَلَاءِ بن أَيُّوْبِ قَالَ: مَا تَرَى مَا يُعَامِلُنَا بِهِ إبْرَاهِيْمُ بن العَبَّاسِ، كَانَ يَجْعَلُ خُطَب أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ ﵇ رَسَائِلَ فَنُزَاحِمُهُ فِيْهَا فَصَارَ يَجْعَلُ النَّظْمَ نثرًّا، عَمدَ إِلَى قَوْلِ أَبِي تَمَّامٍ (٣):
وَإِنْ بين حِيْطَانًا عَلَيْهِ فَإِنَّمَا ... أُوْلَئِكَ عقَالَاتهُ لَا مَعَاقِلُهُ
وَإِلَى قَوْلِ مُسْلِمِ بنِ الوَلِيْدِ (٤):
مُوفٍ عَلَى مُهَجٍ فِي يَوْمِ ذِي رَهَجٍ ... كَأَنَهُ أَجَلٌ يَسْعَى إِلَى آمِلِ
وَإِلَى قَوْلِ أَبِي تَمَّامٍ (٥):
(١) ديوانه ٥/ ١٩٢٣.
(٢) ديوانه ٢/ ٣١٨.
(٣) ديوانه ٢/ ٢٨.
(٤) ديوانه ص ٩.
(٥) ديوانه ٢/ ٢٠٣.
1 / 344