281

الدر الفريد وبيت القصيد

محقق

الدكتور كامل سلمان الجبوري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَمِنْ المُحْدَثِيْنَ بَشَّارٌ فِي قَوْلِهِ (١):
أَبَى طَلَلٌ بِالجزْعِ أَنْ يَتَكَلَّمَا
وَمِنْ الابْتَدَاءَاتِ السَّهْلَةِ المَطْلَعِ قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (٢):
أَمِنْكَ تَأَوُّبُ الطَّيْفِ الطَّرُوْبِ ... حَبِيْب جَاءَ يُهْدَى مِنْ حَبِيْبِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلهُ أَيْضًا (٣):
هَذَا الحَبِيْبُ فَمَرْحَبًا بِخَيَالِهِ ... أَنَّى اهْتَدَى وَاللَّيْلُ فِي سِرْبَالِهِ
وَقَوْلُهُ أَيْضًا (٤):
هَذِي المَعَاهِدُ مِنْ سُعَادَ فَسَلِّمِ ... وَاسْأَل وَإِنْ رَحَمَتْ فَلَمْ تَتَكَلَّمِ
* * *
وَيُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ﵃ أَجْمَعِيْنَ مَا هَذَا لَفْظه أَوْ أَكْثَرُ لَفظِهِ مِنَ الشُّعَرَاءِ مَنْ وَقَفَ وَاسْتَوْقَفَ وَبَكَى وَأَبْكَى وَذَكَر الحَبِيْبَ وَالمَنْزِلَ فِي نِصْفِ بَيْتٍ إِشَارَةً إِلَى قَوْلِ الشَّاعِرِ: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ. فَقَالُوا فَدَيْنَاكَ أَنْتَ فِي هَذَا النَّقْدِ أَشْعَرُ مِنْهُ.
* * *
عَنِ الحَكِيْمِيِّ عَنِ الأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: أَحْبَّتِ النَّاسِ أوَائِلِ شِعْرِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ وَالفَرَزْدَقُ وَأَطْيَبُهُمْ أَوَائِلُ شِعْرِ قَيْس بن الخَطِيمِ وَجَرِيْرٌ وَأَنْشَدَ لِقَيْسٍ (٥):
أَتَعْرِفُ رَسْمًا كَاطِّرَادِ المَذَاهِبِ ... لِعَمْرَةَ وَحْشًا غَيرَ مَوْقِفِ رَاكِبِ

(١) ديوانه ٤/ ١٨٣.
(٢) ديوانه ١/ ٩٨.
(٣) ديوانه ٣/ ١٧٨٨.
(٤) ديوان البحتري ٤/ ٢٠٨٠.
(٥) ديوان قيس بن الخطيم ص ٦٧.

1 / 283