252

الدر الفريد وبيت القصيد

محقق

الدكتور كامل سلمان الجبوري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَمَا زَالَ يَبْرِي جمْلَةَ الجِّسْمِ حُبُّهَا ... وَيُنْقِصهَا حَتَّى لطفتُ عَنِ النَّقْصِ
وَقَدْ ذبْتُ حَتَّى صِرْتُ إِنْ أَنَا زِرْتُهَا ... أَمِنْتُ عَلَيْهَا أَنْ يَرَى أَهْلُهَا شَخْصِي
وَقَالَ السَّرِيُّ الرَّفَاء متبعًا لَهُ (١):
أَنَا أَخْفَى مِنْ أَنْ يُحِسَّ بِجِسْمِي ... أَحَدٌ حَيْثُ كُنْتُ لَوْلَا الأَنِيْنُ
فَكَأَنِّي الهِلَالُ فِي لَيْلَةِ الشَّكَ ... نحُوْلًا فَمَا تَرَانِي العيُوْنُ
* * *
وَقِيْلَ أَنَّهُمَا لأَبِي الهِنْدِيّ.
وَتُرْوَى:
أَلَا عَلِّلَانِي فَالمُعَلِّلُ أَرْوَحُ ... وَلَا تَعِدَانِي الشَّرَّ وَالخَيْرُ أَفْسَحُ
بِإِجَابة لَوْ أَنَّهُ جُرَّ بَازِلٌ عَلَيْهَا ... لأَضحَى وَهُوَ لِلجَّنْبِ فُسَّحُ
* * *
حَدَّثَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيْمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو الهِنْدِيّ يَشْرَبُ مَعَنَا بِمَرْوَ وَكَانَ إِذَا سَكِرَ تَقَلَّبَ تَقَلُّبًا قَبِيْحًا وَكُنَّا عَلَى سطْحٍ فَخفْنَا أَنْ يَسْقُطَ مِنْهُ لِغَلْبَةِ السُّكْرِ عَلَيْهِ فَشَدَدْنَا رجْلَهُ وَلَمْ نُقَصِّرْ فَتَدَحْرَجَ حَتَّى سَقَطَ وَبَقِيَ مُعَلَّقًا بِرِجْلِهِ فَاخْتَنَقَ بشرَابهِ فَأَصبَحْنَا فَوَجَدْنَاهُ مَيتًا (٢).
* * *
وَكَقَوْلِ الآخَر فِي ملاحة وَجْه الكَرِيْمِ عِنْدَ السُّؤَالِ لَهُ
كَأَنَّ تَلأَلُؤِ المعرُوْفِ فِيْهِ ... شعَاعَ الشَّمْسِ فِي السَّيْفِ الصَّقِيْلِ
وَمِنَ المُبَالَغَةِ قَوْلُ المُتَلَمِّسِ:
أَحَارِثُ إِنَّا لَوْ تُسَاط دِمَاؤُنَا ... تَزَايَلْنَ حَتَّى لَا يَمَسَّ دَمٌ دَمَا

(١) لم ترد في ديوانه.
(٢) طبقات ابن المعتز ص ١٣٨، الأغاني ٢/ ٣٣٢.

1 / 254