130

الدر الفريد وبيت القصيد

محقق

الدكتور كامل سلمان الجبوري

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فَقَدْ جَمَعَ فِي هَذَا البَيْتِ اسْتِعَارَةً لَطِيْفَةً بِقَوْلهِ: وَتُضمِرُهُ، وَتَشْبيْهَ اثنيْنِ بِاثنيْنِ يَبْدُو وَيَخْفَى، وَيُسَلُّ وَيُغْمَدُ، وَجَمَعَ حُسْنَ التَّقْسِيْمِ، وَصحَّةَ المُقَابلَةِ. قَالَ الأَصمَعِيُّ: فَاسْتَبْشَرَ الرَّشِيْدُ، وَبَرَقَتْ أسَارِيْرُ وَجْهِهِ حَتَّى خِلْتُ بَرْقًا يُوْمِضُ مِنْهَا، وَقَالَ لِيَحْيَى: نَضَلْتُكَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، وَامْتُقعَ لَوْنُهُ فَكَأَنَّ الرَّمَادَ ذُرَّ عَلَى

= لَهُ إِذَا مَا الغُمْدُ خَالَطَهُ ... أزْمٌ كَأَزْمِ الخِنَاقِ بِالعُنُقِ يَزْدَادُ ضيْقًا عَلَى المِرَاسِ كَمَا ... تَزْدَادُ ضيْقًا أُنْشُوْطَةُ الوَهِقِ * * * يقال أَمْرَضَ الرَّجُلُ إِذَا قَارَبَ الصَّوَابُ. وَمِنْهُ أَنَّهُ لِيُمْرِضُ فِي القَوْلِ إِذَا قَارَبَ وَلَمْ يُصَرِّحْ. وَأَنْشَدُوا (١): رَأَيْتُ أَبَا الوَليْدِ غَدَاةَ جَمْعٍ ... بِهِ شِيْتٌ وَمَا فَقَدَ الشَّبَابَا وَلَكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ حزمٌ ... إِذَا مَا قَالَ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا * * * قَالَ أَبُو عَلِيّ عسل بن ذكْوَانَ قَالَهُ أَبُو إِسْحَاقَ الرِّيَاحِيّ - الأَصْمَعِيّ يَقُوْلُ الفَرُدُ بِضَمِّ الرَّاءِ يَقُوْلُ هُوَ الأَبْيَضُ إِلَّا فِي مَوَاضِعَ أكَارِعِهِ وَوَجْهِهِ كَأَنَّ فِيْهِ خُطُوْطًا مِنْ بَيَاضٍ وَسَوادٍ. * * * المَصيْرُ وَاحِدُ مِصْرَانُ وَتَقْدِيْرُهُ قَضيْبٌ وَقُضْبَانٌ وَكثِيْبٌ وَكُثْبَانٌ وَالعَامَّةُ يَكْسِرُوْنَ المِيْم وَيَجْعَلُوْنَهُ مُفْرَدًا وَجَمْعُ الجَّمْعِ مَصَارِيْن. يقال فَرْدٌ وَفَرَدٌ وَفَارِدٌ وَفَرِدٌ لِلَّذِي لَا نَظِيْرَ لَهُ. * * * _________ (١) انظر: لسان العرب (مرض).

1 / 132