درر السموط فيما للوضوء من الشروط
محقق
عبد الرؤوف بن محمد بنِ أَحْمَدُ الكمالي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الفقه الشافعي
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
درر السموط فيما للوضوء من الشروط
نور الدين أبو الحسن المعروف بالسمهودي ت. 911 هجريمحقق
عبد الرؤوف بن محمد بنِ أَحْمَدُ الكمالي
الناشر
دار البشائر الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
موضع من بدنه نجاسة فاستهلكها في غسله وأزالها، طَهُرَ المحل عن النجاسة.
وهل يرتفع الحدث عن ذلك المحل؟ وجهان: أصحهما: لا يرتفع؛ لأنه مستعمل في إزالة النجاسة.
قال: وهذا ينبغي أن يكون إذا بدأ بصب الماء على ذلك المحل النجس، أي فإن بدأ بصبه على الطاهر من بدنه فجرى حتى أصاب النجاسة، لم يطهر المحل عن النجاسة عنده؛ فإنه قال في باب الوضوء: لو كان جنباً وعلى موضع من بدنه نجاسة فصب الماء على رأسه وجرى على المحل النجس فأزال النجاسة، قال:
فقد قيل: يطهر؛ لأنّ الماء ما دام متردّداً على العضو لا يثبت له حكم الاستعمال، لكنه لا يحتسب به عن النجاسة في محل الجنابة، والأصح: أنه لا يجزئه عنها؛ لأنه صار مستعملاً في رفع الحدث، والنجاسةُ طهارة أخرى فيصير في حكم المنفصل، وطهارةُ الحدث طهارة واحدة. انتهى.
وقال المتولي - وهو من أصحاب هذه الطريقة - أوّلَ كتاب الطهارة: إذا اغتسل الجنب وعليه نجاسة فسال الماء على موضع النجاسة، حُكِم بطهارة المحل، ولكن لا بدّ من غسل ذلك الموضع كرّةً أخرى للجنابة، لأنهما فرضان مختلفان فيؤدّيان بغسلة واحدة.
وإن قلنا: إنّ المستعمل في الحدث لا تزال به نجاسة، فهل يحكم بطهارة الموضع؟ وجهان:
= العلماء) المعروف بالمستظهري)) اهـ. وكتاب ((الحلية)) هذا له هو، كما مَرَّ ذکرُه في ترجمته.
63