17

درر السموط فيما للوضوء من الشروط

محقق

عبد الرؤوف بن محمد بنِ أَحْمَدُ الكمالي

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هجري

مكان النشر

بيروت

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أمَّا بعدَ حَمْدِ اللهِ على آلائه، والصَّلاةِ والسَّلام على سيِّدنا محمَّد أشرف أنبيائه، وعلى آله وأصحابه وأصفيائه، فهذه رسالة نافعةٌ - إن شاء الله تعالى ــ جمعتُ فيها شروط الوضوء مع البيان والإِيضاح، وتمييز ما يعتبر منها في وضوء الرفاهية وهو وضوء السليم، وما يعتبر في وضوء الضرورة، وهو وضوء من به سلس بول أو مذي أو استحاضة ونحو ذلك.

وربما ذكرت فروعاً من شروط الغسل؛ لمشاركته للوضوء في كثير من الشروط تتميماً للفائدة.

وجملة الشروط مع البسط ثلاثة وعشرون شرطاً.

الأوّل:

الماء المطلق

وعليه اقتصر الجرجانيّ في ((الشافي))(١) فقال: للوضوء شرط واحد فذكره، وخالفه بعضهم فعدّه ركناً في الوضوء.

(١) هو كتاب كبير في أربع مجلدات، قليل الوجود بين الشافعية. انظر: ((كشف الظنون)» (١٠٢٣/٢).
والجُزْجاني هو: أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني. كان قاضيَ =

17