دروس في شرح البيقونية - سعد الحميد

سعد الحميد ت. غير معلوم
15

دروس في شرح البيقونية - سعد الحميد

تصانيف

الحديث الغريب . . . . . . . . . وقل غريب ما روى راو فقط الحديث: إما أن يرد عن صحابي واحد فقط، أو عن اثنين، أو عن ثلاثة فأكثر ما لم يصل إلى حد التواتر، فالأول: غريب، والثاني: عزيز، والثالث: المشهور. وأما المتواتر: هو الذي كثرت طرقه كثرةً، توقع في نفس الناظر في الحديث، أنه مقطوع بنسبته إلى النبي ﷺ. والغريب: يطلق عليه الفرد. ثم إن الغرابة لا تختص بطبقة الصحابة، بل متى ما حصل التفرد في أي طبقة من طبقات السند، فهو غريب وفرد. والغريب ينقسم إلى قسمين: غريب مطلق، وغريب نسبي ١ - الغريب المطلق: هو ما انفرد به الصحابي. ٢ - الغريب النسبي: ما كانت الغرابة فيه إلى جهة معينة، وقد يكون الحديث عزيزا أو مشهورا، كأن يروي حديثا ثلاثةٌ من الصحابة، روى عن كل واحد منهم: راويان فأكثر، إلا صحابا واحدا، انفرد واحد بالرواية عنه، كأن يروي الحديث: أبو هريرة، وابن عمر، وأبو سعيد، يروي عن ابن عمر وأبي سعيد، عن كل واحد منهما راويان فأكثر، إلا أبو هريرة فينفرد عنه سعيد بن يسار، فيقال: انفرد به سعيد بن يسار، فهو غريب بالنسبة إلى أبي هريرة، وإلا فالحديث مروي عن ابن عمر وأبو سعيد

1 / 14