خلع المخيط وتذكر الآخرة
الأمر الثالث: إذا تجرَّد المسلم من المخيط فليتذكر الدار الآخرة، فقد زال عنه لباسه المعتاد، فأخذ لفائفَ يتذكر الكفن بها، ويتذكر الانطلاق إلى الدار الآخرة، مَن منا إذا لبس هذا الشيء تذكر أنه يُحْمَل على آلة حدباء، ثم ينقل إلى القبر، نبقى دائمًا نلف هذا الإزار والرداء، ثم ننطلق، ويصبح الإنسان مهرولًا، يخرج قوته وفتوته في المطاف والمسعى، ولا يشعر بأننا بهذا قد أعطينا معلمًا لنتذكر الدار الآخرة به، والرجوع إلى الله تعالى.
3 / 20