كتب المذهب المعتمدة منها شرح مناسك المقنع للإمام شمس الدين بن مفلح صاحب الفروع ومنها شرح الاقناع لمحرر المذهب الشيخ منصور البهوني ومنها شرح غاية المنتهى ومنها منسك الشيخ سليمان بن علي جد الشيخ محمد بن عبد الوهاب صاحب الدعوة وكثير من المؤلفين في المذهب ذكروا ذلك قال وبعض هؤلاء ذكروا أيضا قصة العتبى المشهورة وإنشاد الأعرابي * يا خير من دفنت بالقاع أعظمه إلى آخرها وأما الحديث الذي فيه اللهم إني أسألك وأتوجه إليك إلى آخره فهو حديث أخرجه الترمذي وصححه وأخرجه النسائي والبيهقي أيضا وصححه ثم قال المفتي المذكور إذا تحقق ذلك علمنا أن المعتمد عند الحنابلة هو ما ذكره السائل أعني استحباب استقبال القبر عند الدعاء واستحباب التوسل والمنكر لذلك جاهل بمذهب الإمام أحمد ا ه وأما ما ذكره الآلوسي في تفسيره من أن بعضهم نقل عن الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه أنه منع التوسل فهو نقل غير صحيح إذ لم ينقله عن الإمام أحد من أهل مذهبه وهم أدرى به بل كتبهم طافحة باستحباب التوسل ونقل المخالف غير معتبر فإياك أن تغتر به وفي المواهب اللدنية للإمام القسطلاني وقف أعرابي على قبره الشريف صلى الله عليه وسلم وقال اللهم إنك أمرت بعتق العبيد وهذا حبيبك وأنا عبدك فأعتقني من النار على قبر حبيبك فهتف به هاتف يا هذا تسأل العتق لك وحدك هلا سألت العتق لجميع المؤمنين اذهب فقد أعتقتك ثم أنشد القسطلاني أحد البيتين المشهورين وأنشد شارحه الزرقاني البيت الآخر وهما إن الملوك إذا شابت عبيدهم * في رقهم أعتقوهم عتق أحرار وأنت يا سيدي أولى بذاكر ما * قد شبت في الرق فأعتقني من النار ثم قال في المواهب وعن الحسن البصري قال وقف حاتم الأصم على قبره صلى الله عليه وسلم فقال يا رب إنا زرنا قبر نبيك صلى الله عليه وسلم فلا تردنا خائبين فنودي يا هذا ما أذنا لك في زيارة قبر حبيبنا إلا وقد قبلنا فارجع أنت ومن معك من الزوار مغفورا لكم وقال ابن أبي فديك سمعت بعض من أدركت من العلماء والصلحاء يقول بلغنا أن من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه
صفحة ٢٤