وفي الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وآله انه قال : ليغفرن الله تعالى يوم القيامة مغفرة ما خطرت قط على قلب احد ، حتى ان ابليس ليتطاول لها ان تصيبه (1).
اقول : وكيف لا يكون كذلك ، وهو عز اسمه كتب على نفسه الرحمة ، وآية رحمته « رحمتي وسعت كل شيء » (2) وهو الجواد المطلق الذي لا يرحم لمنفعة تعود اليه ، ولا مضرة يدفعها عنه ، وكل رحيم سواه فرحمته لغرض من الاغراض : اما ثناء دنيويا ، او اجرا اخرويا ، او رقة ناشئة من الجنسية ، او نحو ذلك.
صفحة ٥٦