الدرر الكامنة في أعيان الماءة الثامنة
الناشر
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن
رقم الإصدار
الثانية (١٣٩٢ هـ = ١٩٧٢ م)
سنة النشر
٠٠٠٠
مكان النشر
الهند
على نَفسه أَنه شَافِعِيّ المعتقد فأشاع أَتْبَاعه أَنه انتصر فَغَضب خصومه وَرفعُوا وَاحِدًا من أَتبَاع ابْن تَيْمِية إِلَى الْجلَال الْقزْوِينِي نَائِب الحكم بالعادلية فعزره وَكَذَا فعل الْحَنَفِيّ بِاثْنَيْنِ مِنْهُم ثمَّ فِي ثَانِي عشرى رَجَب قَرَأَ الْمزي فصلا من كتاب أَفعَال الْعباد للْبُخَارِيّ فِي الْجَامِع فَسَمعهُ بعض الشَّافِعِيَّة فَغَضب وَقَالُوا نَحن المقصودون بِهَذَا ورفعوه إِلَى القَاضِي الشَّافِعِي فَأمر بحبسه فَبلغ ابْن تَيْمِية فَتوجه إِلَى الْحَبْس فَأخْرجهُ بِيَدِهِ فَبلغ القَاضِي فطلع إِلَى القلعة فوافاه ابْن تَيْمِية فتشاجرا بِحَضْرَة النَّائِب واشتط ابْن تَيْمِية على القَاضِي لكَون نَائِبه جلال الدّين آذَى أَصْحَابه فِي غيبَة النَّائِب فَأمر النَّائِب من يُنَادي أَن من تكلم فِي العقائد فعل كَذَا بِهِ وَقصد بذلك تسكين الْفِتْنَة ثمَّ عقد لَهُم مجْلِس فِي سلخ رَجَب وَجرى فِيهِ بَين ابْن الزملكاني وَابْن الْوَكِيل مباحثة فَقَالَ ابْن الزملكاني لِابْنِ الْوَكِيل مَا جرى على الشَّافِعِيَّة قَلِيل حَتَّى تكون أَنْت رئيسهم فَظن القَاضِي نجم الدّين بن صصرى أَنه عناه فعزل نَفسه وَقَامَ فأعانه الْأُمَرَاء وولاه النَّائِب وَحكم الْحَنَفِيّ بِصِحَّة الْولَايَة ونفذها الْمَالِكِي فَرجع إِلَى منزله وَعلم أَن الْولَايَة لم تصح فصمم على الْعَزْل فرسم النَّائِب لنوابه بِالْمُبَاشرَةِ إِلَى أَن يرد أَمر السُّلْطَان ثمَّ وصل بريدي فِي أَوَاخِر شعْبَان بعوده ثمَّ وصل بريدي فِي خَامِس رَمَضَان بِطَلَب القَاضِي وَالشَّيْخ وَأَن يرسلوا بِصُورَة مَا جرى للشَّيْخ فِي سنة ٦٩٨ ثمَّ وصل مَمْلُوك النَّائِب وَأخْبر أَن الجاشنكير وَالْقَاضِي الْمَالِكِي قد قاما فِي الْإِنْكَار على
1 / 170