دمية القصر وعصرة أهل العصر
الناشر
دار الجيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ
مكان النشر
بيروت
من شرف ذلك القصر، وقد استسعدت سنة خمس وخمسين بالمثول في تلك المواقف الشّريفة، والرقيّ [١] في [٢] تلك المراتب المبنيفة، وأنشدت بائية قرعت شقاشقي أعواد السرير، بما علكت فيها من الهدير، مطلعها [٣]:
عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا ... كلّ الشّهور، وفي الأمثال: عش رجبا
وأنّ أجفان عيني أمطرت ورقا ... وأنّ ساحة خدّي أنبتت ذهبا
أليس من عجب أنّي ضحى ارتحلوا ... أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا؟
أأن [٤] توقّد برق من جوانبهم ... توقد الشوق في جنبي والتهبا؟
كأنّ ما انعقّ عنه من معصفره ... قميص يوسف غشّوه دما كذبا
ومنها في التخلّص إلى المديح:
ومهمه يتراءى آله لججا ... يستغرق الوخد «١» والتّقريب والخببا
كم فيه حافر طرف يحتذي وقعا ... من فوق [٥] خفّ بعير يشتكي نقبا «٢»
تصاحب الريح فيه الغيم لم ينبيا ... أن يشركا في كلا حظّيهما [٦] عقبا
_________
[١]- في ل ٢: الترقي.
[٢]- في ح ورا وف ١: الى.
[٣]- في ل ٢: منها.
[٤]- في ح ورا: اذا.
[٥]- في ف ٣: خوف.
[٦]- في ح ورا: حظيكما.
1 / 41