الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

عبد الكريم الخطيب ت. 1406 هجري
77

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

الناشر

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١١ هـ/١٩٩١م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

والأولياء، وندبوا إليه من تلقاء أنفسهم، حاشاهم من ذلك، وهم أمناء الدين وخلفاء الرسل، بل أخذوه من كلام الله، وكلام رسوله، أمرا وفعلا" ص ١٠، ١١. هذا ما ينطق به هذا الأحمق الجهول في رسالته من أحكام عامة جازمة، وما رجع في هذا إلى كتاب الله أو سنة رسوله، بل قال ذلك باعتبار أنه مشرع يقول ما يقول وعلى الناس السمع والطاعة!! أليس هو من الأئمة المعصومين الذين يقومون في الناس مقام الرسل والأنبياء؟ ثم نقول لهذا الملحد المضلل: كيف يدعو الله تعالى إلى إخلاص العبادة والدعاء له وحده في قوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ ١ وفي قوله سبحانه: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ ٢.فالدعاء عبادة من أخلص العبادات لله من المؤمنين بالله، حيث تتجه إليه وجوههم خالصة.. وأن الذين لا يتجهون إلى الله فيما يندبهم هم مستكبرون عن عبادة الله، وهم من أصحاب النار هم فيها خالدون. ويقول تبارك اسمه: ﴿وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ٣.

١ سورة البينة آية: ٥. ٢ سورة غافر آية: ٦٠. ٣ سورة يونس آية: ١٠٦.

1 / 178