عقيدة التوحيد في القرآن الكريم
الناشر
مكتبة دار الزمان
رقم الإصدار
الأولى ١٤٠٥هـ
سنة النشر
١٩٨٥م
تصانيف
قال الزبيدي: "ربَّ ولده والصبي يربُه ربا: أحسن القيام عليه ووليه حتى أدرك وفارق الطفولية كان ابنًا أو لم يكن"١. انتهى بلفظه.
وقال الفيومي: "ومنه قيل للحاضنة: رابة. ورابية أيضًا - فعيلة بمعنى فاعلة. وقيل لبنت امرأة الرجل ربيبة: فعلية بمعنى مفعوله، لأنه يقوم بها غالبًا تبعًا لأمها، والجمع ربائب، وجاء: ربيبات على لفظ الواحدة والابن ربيب"٢ انتهى بلفظه.
ومنه قوله تعالى: ﴿وَرَبَائِبُكُمْ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم﴾ ٣: فسمى بنت الزوجة: ربيبة لتربية الزوج لها، فالزوج رابٌّ؛ لأنه قام على أمر الربيبة.
ويقال للصبي والفرس: مربوب. والمربوب: المربَّى.
وتطلق كلمة الربيبة أيضًا على الغنم التي يربيها الناس في البيوت لألبانها، وغنمٌ ربائب وهي التي تربط قريبًا من البيوت وتعلف لا تُسام، وواحدتها ربيبة: بمعنى مربوبة؛ لأن صاحبها يربيها٤.
قال الطبري: ومنه قول علقمة بن عبدة:
فكنت أمرأً أفضت إليك ربابتي ... وقبَلك ربَّتْني فضِعتُ رَبُوبُ
يعني يقول: أفضت إليك: أي أوصلت إليك ربابتي فصرت أنت الذي ترب أمري فتصلحه لما خرجت من ربابة غيرك من الملوك الذين كانوا قبلك عليّ فضيعوا أمري وتركوا تفقده، وهم الربوب واحدهم رب"٥ انتهى بلفظه.
١ تاج العروس ١/٢٦١. ٢ المصباح المنير ١/٢٢٩. ٣ سورة النساء آية ٢٣. ٤ انظر لسان العرب ١/٤٠٠ وتفسير القرطبي ١/١٣٧. ٥ تفسير الطبري ١/٦٢.
1 / 85