282

عقيدة التوحيد في القرآن الكريم

الناشر

مكتبة دار الزمان

الإصدار

الأولى ١٤٠٥هـ

سنة النشر

١٩٨٥م

تصانيف

الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ﴾ ١، فشبههم الله تعالى في دعائهم الأصنام بالراعي يصيح بالغنم وهي لا تفهم ما يريد أو بالعطشان الجالس على باب البئر باسطًا كفيه للماء ليجيب دعاءه ويروي غُلّته، فلا هو نزل البئر فشرب ولا الماء يحس بدعائه فيستجيب له لأنه جماد، وهكذا أصنامهم لن تستجيب لهم؛ لأنها جمادات ميتة لا أرواح فيها فلا تسمع دعاءهم٢.

١ سورة الرعد آية ١٤.
٢ انظر تفسير الطبري ٣/١٣٠ وتفسير القرطبي ٩/٣١١ والبحر المحيط ٥/٣٧٦ وتفسير ابن كثير ٢/٥٠٧ والكشاف ٢/٣٥٤.

1 / 297