237

عقيدة التوحيد في القرآن الكريم

الناشر

مكتبة دار الزمان

رقم الإصدار

الأولى ١٤٠٥هـ

سنة النشر

١٩٨٥م

تصانيف

ونسبة الولد إلى الله، وكان الواجب عليهم تجاه هذه النعم أن يشكروا الله ويوحدوه ويعبدوه ولا يشركوا به شيئًا.
يقول الطبري في تفسيره لقوله تعالى في سورة النحل: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُون﴾ ١: "وإن الله جل ثناوءه إنما عرف عباده بهذه الآية وسائر ما في أوائل هذه السورة نعمته عليهم ونبههم به على حججه عليهم وأدلته على وحدانيته وخطأ فعل من يشرك به من أهل الشرك"٢.
وقال ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى في سورة يس بعد ذكر نعمة الأنعام: ﴿أَفَلا يَشْكُرُون﴾ ٣، قال: "أفلا يوحدون خالق ذلك ومسخره ولا يشركون به غيره"٤.
وقد بسط ابن القيم ﵀ الكلام على نعمة الأنعام في مفتاح دار السعادة تركنا ذكره اختصارًا فليرجع إليه ج ١/٢٣٤-٢٥١.

١ سورة النحل آية ٨٣.
٢ تفسير الطبري ١٤/٨١ وانظر كذلك ٨/٨١ و١٤/١٣١ وص١٥٣ و١٨/١٥.
٣ سورة يس آية ٧٣.
٤ تفسير ابن كثير ٣/٥٨٠ وانظر كذلك ٢/٥٦٢ وص٥٨٠ و٤/٨٩ وص١٢٣.

1 / 252