146

عقيدة التوحيد في القرآن الكريم

الناشر

مكتبة دار الزمان

رقم الإصدار

الأولى ١٤٠٥هـ

سنة النشر

١٩٨٥م

تصانيف

عند عقد ثمره وعند ينعه وانتهائه، فرأيتم اختلاف أحواله وتصرفه في زيادته ونموه، علمتم أن له مدبرًا ليس كمثله شيء ولا تصلح العبادة إلا له دون الآلهة والأنداد"١. وقد استنكرالهدهد على قوم بلقيس سجودهم للشمس من دون الله، مستدلًا على وحدانية الله ووجوب إفراده بالعبادة بأنه خلق الماء والنبات وأخرجه بعد أن كان مخبوءًا في السماء والأرض وجعل ذلك حجة على المخالفين٢. حيث قال تعالى عنه: ﴿أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ، اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ ٣.

١ تفسير الطبري ٧/٢٩٢ وانظر تفسير ابن كثير ٢/١٥٩ ومفتاح دار السعادة ١/١٤١. ٢ انظر تفسير ابن كثير ٣/٣٦١. ٣ سورة النمل آية ٢٥-٢٦.

1 / 161