236

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

تصانيف

وكذلك يكره لمن يعمل عملا أن يقول عند فراغه منه: «لا إله إلا الله»، فيجعل ذلك علامة لفراغه من علمه، كالبناء والكيال والعداد وكل ذي عمل إذا فرغ من عمله أو بلغ منه شيئا، وأراد رفع يده عنه قال: «لا إله إلا الله»، فهذا لا يجوز.

وقد قيل: إن الكيال إذا كال وطفف وقال: «لا إله إلا الله» تقول الملائكة عليهم السلام: كذبت لعنك الله، لست تعرف «لا إله إلا الله». وتفسيره (¬1) أنه لم يعرف «لا إله إلا الله» فيضيع ما أمر الله به، وركب ما نهاه الله عنه، ولو عرف حق «لا إله إلا الله» لم يركب نهي الله تعالى، ويضيع أمره، ويصر على /102/ ذلك.

فصل [مباحث لغوية: هيلل، بسمل، حولق...]

تقول (¬2) : قد هيلل فلان إذا أكثر من قول : «لا إله إلا الله». وقد أكثر من البسملة إذا أكثر من قول: «بسم الله»، قال:

لقد بسملت ليلى غداة ... لقيتها ... ألا حبذا ذاك الحبيب ... المبسمل (¬3)

وقد أكثر من الحولقة إذا أكثر من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» (¬4) ، وقال:

فداك من الأقوام كل ... مبخل (¬5) ... يحولق إما ساله العرف ... سائل (¬6)

صفحة ٢٤٠